من طرف 
جأتكم بموضوع أتمنى أن لا يكون مكررا فقد بحثت عنه في المنتدى و لم اجد له ذكرا
فترة الستينات في أمريكا كانت فترة ملأتها الأحداث و المشاكل منها ثورة العبيد و اغتيال كيندي و العديد من الأمور الاخرى التي من أهمها ظهور أحد أهم سفاحين العصر "تشارلز مانسون" و ما يسمى بـ "عائلة مانسون" التي ارتكبت أفظع الجرائم و أكثرها بشاعة في تاريخ البشرية
لكن قصة هذا المجرم تبدا قبل هذا الوقت بسنين عديدة
الحياة المبكرة لتشارلز مانسون:
ولد تشارلز ميلز مادوكس - و هو اسمه الحقيقي- في 12 نوفمبر 1934م لأم صغيرة بالعمر لا تتجاوز السابعة عشرة من عمرها و كانت والدته سكيرة و بائعة هوى فلم يكن لديها الوقت لتربيته فتركته في مدرسة خاصة لكنه هرب من المدرسة بعد فترة سعيا وراء والدته الذي صدت عنه و تركته مشردا في الشوارع فكانت الطريقة الوحيدة ليستطيع العيش هي السرقة و الجريمة ليقتات منها فدخل السجن و خرج منه لعشرات المرات على طوال سنين عديدة و في نفس الفترة تزوج عدة مرات و أنجب عدة أطفال لكنه بعد خروجه من السجن في عام 1967 انتقل الى سان فرانسيسكو تاركا وراءه كل هذا .
بداية "عائلة مانسون" :
بعد انتقاله الى مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كالبفورنيا انضم الى عدة جمعيات دينية و استمع الى العديد من المحاضرات حول العنصرية و الدين و يوم الدينونة حتى أصبح مهووسا بهذه الأمور فقرر أن يكون هو المصلح الذي سيعدل كل هذه الأمور
فقام بالبحث عن مجموعة من المراهقين و كان يجتمع معهم بشكل شبة يومي في الضواحي البعيدة للمدينة ليجتمعوا حول النار و يخبرهم أن عليهم اطاعته ليستطيعوا معا تحقيق الأفضل للعالم و كان تأثيره قويا جدا و الى حد لا يصدق حتى ان المراهقين أحبوه و اطاعوه في كل ما يريد.
و كانت عائلة مانسون تتكون من :
الرئيس:
تشارلز مانسون
أتباعه:
سوزان أتكينز
بوبي بيوسليل
ماري برونر
لينيت فروم
ساندرا قود
ليندا كاسيبين
باتريشيا كيونينكل
كاثرين شاير
ليزلي فان هيوتين
بول واتكينز
تشارلز واتسون
تأثير الموسيقى على مانسون :
كان مانسون من عشاق الموسيقى و كان يستوحي الكثير من أفكاره الغريبة و أفكار الهيبيز من الموسيقى و الأغاني و خصوصا لفرقة "البيتيلز" و الـ "بيتش بويز"
جريمتهم:
ارتكبت العائلة العديد من الجرائم الا أن أبشعها و أهمها هو دخول منزل المخرج المشهور "بولارنسكي" في الوقت الذي كان فيه في لندن و قتل زوجته الحامل بشهرها الثامن و ضيوفها الثلاث بطريقة وحشية لا يمكن تصورها
ففي مساء التاسع من أغسطس من عام 1969م و بتعليمات من مانسون توجه اربعة من اتباعه الى منزل المخرج و دخلوا عنوة الى المنزل و بعد دخولهم تساءلت زوجة المخرج و اسمها "تيت" هي و أصحابها الذين كانوا معها عن هوية المقتحمين فقال أحدهم "أنا الشيطان و جئت لأقوم بعمله"
و بالفعل قاموا بعمل لا يقوم به الا الشياطين فقاموا بربط زوجة المخرج الذي كانت تتوسل اليهم أن لا يقتلوها قبل أن يرى أبنها النور
في نفس وقت حاول أحد الضيوف مجابهة المعتدين لكنه تعرض للضرب على رأسه بطرف المسدس ثم طعن في رجله و بينما كان يحاول الزحف الى خارج البيت هاجمه اثنان من اتباع مانسون و فاموا بطعنه بمختلف أنحاء جسمه 51 مرة ليموت بجانب حوض السباحة الخارجي
و ضيفة أخرى حاولت الهرب الى داخل غرفة نوم لكن تابعة مانسون وجدتها و طعنتها 28 مرة لتموت
أما تيت زوجة المخرج الحامل ظلت تتوسل لجياة طفلها لكن لا جدوى فقد طعنوها 16 مرة لتموت هي و طفلها الذي لم يولد بعد
أما الضيف الأخير فقد قتل برصاصة بالرأس لتنتهي الجريمة
و قبل أن ينصرف أتباع مانسون من المكان تذكرو أن مانسون طلب منهم أن يكتبوا شيئا على الجدران يكون سيئا فكتبت أحدى اتباعه كلمة "خنزير" بدم الضحايا على الباب الخارجي و بعدها عادوا الى مانسون فرحين بفعلتهم
هذه فقط احدى قصص الجرائم التي ارتكبوها
القبض عليهم:
بحلول سبتمبر من نفس العام تم القبض على كل أعضاء العائلة و بدات محاكمة قد تكون الأهم في تاريخ العالم
المحاكمة :
كانت الأدلة غير كافية لتجريم العائلة فلجأو الى "ليندا كاسبين" أحد اتباع مانسون التي لم تقم بقتل أي شخص بنفسها و ضمنوا لها الحصانة اذا قامت بالشهادة ضد البقية فوافقت و بهذا تم الحكم على جميع أعضاء العائلة بالاعدام لكن تم تخفيفها الى سجن مدى الحياة عندما منعت عقوبة الاعدام في ولاية كاليفورنيا و مانسون لا يزال خلف القضبان بانتظار استئناف محاكمته في 2010
