Josef Mengele
ولد في (16 مارس 1911 وتوفى في 7 فبراير 1979) في ألمانيا
هو الابن البكر لكارل منجيل Karl Mengele
في سنة 1930 ترك مدينته بعد أن أنهى الثانوية ليدرس الطب و علم الإنسان (Anthropology) في جامعة ميونخ ليحصل على درجة الدكتوراه في علم الإنسان سنة 1935 و كان موضوع رسالته : (الاختلافات بين الأعراق في التركيب التشريحي للفك السفلي) . في سنة 1938 حصل على درجة الدكتوراه في الطب وكان موضوع رسالته : (دراسة عامل الوراثة في الشفة الارنبية ، سقف الحلق و الفك). كان إيمانه بمعتقدات النازية واضحا في اختياره مواضيع بحثه و اهتماماته الأكاديمية . و قد قامت الجامعة بسحب درجتي الدكتوراه من منجيل في سنة 1965 .
في سنة 1931 و في عمره العشرين ، انضم إلى ستاهلهلم (Stahlhelm) و التي كانت منظمة تابعة للمعسكر النازي SA ، الذي تمت الموافقة على طلبه الانضمام إليه في سنة 1938 . في العام 1939 تزوج أيرين شوينباين Irene Schönbein زوجته الأولى و التي أنجبت له طفلا واحدا "رولف" . في العام 1942 أصيب في إحدى المواجهات مع الجيش الروسي و تم اعتباره "غير لائق طبيا" كجندي و تمت ترقيته إلى رتبه كابتن في الجيش النازي. خلال خدمته في الجيش في الفترة 1941 – 1942 حصل على وسام الصليب الحديدي من الدرجة الأولى و الثانية
تجاربه على الإنسان
استغل منجيل مخيم Auschwitz كفرصة لاستئناف تجاربه في مجال الوراثة . مستخدما رفاقه في السكن في تجاربه . كان مهتما بشكل خاص بالتوائم و الذين كان يختارهم و يعزلهم في مساكن خاصة. قام بدراسة مرض يدعى نوما(Noma) و الذي كان يصيب أطفال معسكر الغجر بشكل خاص ، بينما ظل سبب هذا المرض غير معروف تماما ، إلا انه يصيب الأطفال الذين يعانون من سؤ التغذية و ضعف المناعة و قد يظهر بعد الإصابة بأمراض مثل الحصبة و الدرن ، بينما كان يهدف منجيل إلى إثبات أن المرض يصيب من كانوا "أدنى منزلة عرقيا" .
اهتم أيضا بأصحاب الإعاقات الجسدية من القادمين إلى المخيم, و يشمل الأقزام خصوصا عائلة (Ovitz family) وهي عائلة تعمل في السيرك و كان من أفرادها سبعة أقزام. كان أحيانا يدعوهم ب "عائلتي القزمة"! كانت تجارب منجيل ذات قيمة مشكوك فيها علميا مثل حقن العيون بمواد كيماوية بغية تغيير لونها ، بتر الأطراف و غيرها من العمليات الجراحية الوحشية .
Rena Gelissen حكت عن تفاصيل بعض التجارب التي تجرى على المسجونات في المعتقل في أكتوبر العام 1943. كان يختار من لائحة الأسماء لديه للقيام بما يسمى " أعمال خاصة " عليهم, ما كان يخدع المرضى و يوهمهم أن هذه "الأعمال" للتخفيف عنهم مما يقاسون من أعمال قاسية. في الحقيقة كان منجيل يختار فتيات ليقوم بعمليات عليهن بغرض منعهن من الإنجاب و صعقهن كهربائيا . معظم الضحايا ماتوا إما من التجربة أو من الالتهابات التي أصيبوا بها فيما بعد.
الأشخاص الذين اختارهم منجيل لتجاربه كانوا يحصلون على طعام و مسكن أفضل من باقي مساجين المخيم . كانوا بالنسبة لمنجيل غير تابعين للجنس البشري ، بل هم خامات لإجراء تجاربه عليهم . في أوقات عديدة قام بقتل من أجرى عليهم التجارب بكل بساطة ليقوم بتشريحهم فيما بعد.
بعد الحرب
ترك منجيل Auschwitz و توجه إلى معسكر Gross-Rosen concentration camp. في ابريل العام 1945 تفر إلى الغرب في صورة عضو عادي في المشاة الألمانية . تم الإمساك به قرب Nuremberg, ثم أفرج عنه عن طريق الحلفاء الذين لم تكن لديهم فكرة عن هويته الحقيقة.
بعد تخفيه في Upper Bavaria كمزارع ، غادر منجيل إلى الأرجنتين في سنة 1949 ، حيث توجه العديد من بارزي النازية طلبا إلى اللجؤ .طلق منجيل زوجته الأولى ، و في سنة 1958 تزوج أرملة أخيه كارل "مارثا" . سافرت هي و ابنها إلى الأرجنتين للحاق بمنجيل هناك . قامت عائلته في الوطن بمساعدته ماديا. في سنة 1950 نزح إلى "البرغواي" حينها اكتشف "صائدي النازيين" عنوانه . زوجته مارثا لم تستطع التأقلم مع حياتها الجديدة و سرعان ما رجعت إلى أوروبا مع ابنها . توجه منجيل في أواخر الستينات نحو الجنوب ليستقر في مدينة صغيرة قرب "ساو باولو" في "البرازيل" .
كان لمنجيل ابنة من امرأة أسترالية من أصل ألماني خلال علاقة غرامية قصيرة الأجل أثناء زيارنها لمستعمرة ألمانية في "البرغواي" في أواسط الستينات . ولدت الطفلة في أستراليا في سنة 1961 و قد سجل اسمها ماريون (Marion) ولكن تم تغييره في سرية عندما تم تبنيها في أغسطس في نفس السنة .
85 رسالة و يومية كتبها منجيل تم اكتشافها في أواخر سنة 2004 . كان قد تم الاستيلاء عليها سنة 1985 و الاحتفاظ بها في بيت "Wolfram and Liselotte Bossert" الذي أوى منجيل حينما كان هاربا حتى وفاته . هذه الكتابات لم تنشر علنيا حتى الآن.
وفاته
رغم المحاولات العالمية لتقصيه, لم يتم الإمساك بمنجيل أبدا و عاش 35 عاماً متخفيا تحت عدة أسماء مستعارة. وفي سنة 1979 أصيب منجيل بسكتة أثناء سباحته و غرق في البرازيل . تم دفنه في البرازيل تحت اسمه المستعار (Wolfgang Gerhard) .تم التأكد من جثته عن طريق "DNA" .
و أرجو أن ينال إعجابكم