السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحياة الزوجية يفترض فيها أنها أبدية ، وأبدية هنا لا تعنى استمرارها فقط في حياة الزوجين بل تعنى أيضا امتدادها في الحياة الآخرة بشكل أكثر روعة وإمتاعا في حالة كونهما زوجين وفيين مخلصين صالحين. وأبدية العلاقة الزوجية ضرورة لإشباع حاجات الطرفين من السكن والمودة والرحمة وما يتفرع عنها من حب ورعاية واحتواء وارتواء ، وضرورة أيضا لنمو الأبناء في جو أسرى دافئ ومستقر ومطمئن ، خاصة وأن طفولة الإنسان هي أطول طفولة بين المخلوقات ، ولذلك تحتاج لمحضن أسرى مناسب يمنح الأبناء ما يحتاجونه من مأكل ومشرب ومأوى وأمان وحب وتقدير ورعاية لكي يحققوا الغاية العظمى التي خلقوا من أجلها.
ولكن للأسف يحدث في بعض الأحيان خلل في منظومة الحياة الزوجية يكون سببه مشكلة في أحد الزوجين أو كليهما أو مشكلة في توافقهما أو مشكلة في طبيعة العلاقة بينهما.
ولكي نتجنب فشل الحياة الزوجية ما استطعنا تعالوا نستعرض أهم أسباب ذلك الفشل من خلال أرشيف العيادة النفسية ، وصفحات الحياة اليومية:
1- أسباب شخصية:
أولا: اضطراب شخصية أحد الزوجين أو كليهما.
وفيما يلي نستعرض بعض سمات الشخصيات الأقرب للفشل في الحياة الزوجية ، وهذه السمات والأنماط الشخصية قد توجد في الزوج أو الزوجة على حد سواء ، وننبه القارئ أننا سنستخدم صيغة المذكر في أغلب الأحوال ( باستثناء الشخصية الهستيرية التي يغلب وجودها في النساء ) لسهولة التناول ولكن ما سنقوله ينطبق على الرجل أو المرأة على حد سواء:
1- الشخصية البارانوية:
الشكّاك ، الغيور، المستبد ، المتعالي.
2- الشخصية النرجسية:
المتمركز حول ذاته ، الأناني ، المعجباني ، الطاووس ، المتفرد ، الساعي إلى النجومية والنجاح والتألق وحده على حساب الآخرين ، الذي يستخدم الآخرين لتحقيق نجاحه حتى إذا استنفذوا أغراضهم ألقاهم على قارعة الطريق وبحث عن غيرهم.
3- الشخصية السيكوباتية:
الكذّاب ، المحتال ، المخادع ، الساحر ، معسول الكلام ، الذي لا يلتزم بعهد ولا يفي بوعد ، ويبحث دائما عن متعته الشخصية على حساب الآخرين ، ولا يلتزم بقانون ، ولا يحترم العرف ، ولا يشعر بالذنب ، ولا يتعلم من خبراته السابقة فيقع في الخطأ مرات ومرات.
4- الشخصية الهستيرية:
الدرامية ، الاستعراضية ، الزائفة ، الخادعة والمخدوع ، السطحية ، المغوية ، التي تعد ولا تفي وتغوى ولا تشبع ، الجذابة ، المهتمة بمظهرها أكثر من جوهرها ، الخاوية من الداخل رغم مظهرها الخارجي البرّاق الأخّاذ ، التي تجيد تمثيل العواطف رغم برودها العاطفي ، وتجيد الإغواء الجنسي رغم برودها الجنسي ، ولا تستطيع تحمل مسئولية زوج أو أبناء ، هي للعرض فقط وليست للحياة ، كل همها جذب اهتمام الجميع لها.
5- الشخصية الو سواسية:
المدقق ، الحريص بشدة على النظام ، العنيد ، البطيء ، البخيل في المال والمشاعر، المهتم بالشكل والنظام الخارجي على حساب المعنى والروح.
6- الشخصية الحدية:
شديد التقلب في أرائه وعلاقاته ومشاعره ، سريع الثورة ، كثير الاندفاع ، غير المستقر في دراسته أو عمله أو علاقاته ، يميل إلى إيذاء نفسه ، ويميل إلى الاكتئاب والغضب ، ومعرض للدخول في الإدمان ، ومعرض لمحاولات الانتحار.
7- الشخصية الاعتمادية السلبية:
الضعيف ، السلبي ، الاعتمادي ، المتطفل ، أينما توجهه لا يأتي بخير.
8- الشخصية الاكتئابية:
الحزين ، المهموم ، المنهزم ، اليائس ، قليل الحيلة ، المتشائم ، النكد ، المنسحب ، المنطوي.
ثانيا: عدم التوافق.
قد يكون كلا من الزوجين سويا في حد ذاته ، ولكنه في هذه العلاقة الثنائية يبدو سيئا ، وكأن هذه العلاقة وهذه الظروف تخرج منه أسوأ ما فيه .
ثالثا: القصور في فهم النفس البشرية.
بما تحويه من جوانب مختلفة إيجابية وسلبية ، فهناك بعض الناس لديهم بعض التصورات المسبقة وغير الواقعية لشريك الحياة ، وعندما لا يحقق الشريك هذه التوقعات نجدهم في حالة سخط وتبرم ، فهم لا يستطيعون قبول الشريك كما هو ويحبونه كما هو ، وإنما يريدونه وفقا لمواصفات وضعوها له ، فإن لم يحققها سخطوا عليه وعلى الحياة ، وهؤلاء يفشلون في رؤية إيجابيات الشريك لأنهم مشغولون بسلبياته ونقائصه.
رابعا: القصور في فهم احتياجات الطرف الآخر بشكل خاص.
فالمرأة لها احتياجات خاصة في الحب والاحتواء والرعاية لا يوفيها الرجل أو لا ينتبه إليها (رغم حسن نواياه أحيانا)
والرجل له مطالب من الاحترام والتقدير والسكن والرعاية لا توفيها المرأة أو لا تنتبه إليها (رغم حسن النوايا غالبا)
خامسا: عدم القدرة على التعايش مع آخر.
فهناك أفراد أدمنوا العيش وحدهم ، وهم لا يتحملون وجود آخر في حياتهم ، فهم يعشقون الوحدة ، ويفضلون حريتهم الشخصية على أي شيء ، ويعتبرون وجود آخر قيد على حريتهم وحياتهم ، لذلك يفشلون في حياتهم الزوجية ويهربون منها في أقرب فرصة متاحة.
سادسا: العناد.
قد يكون أحد الزوجين أو كليهما عنيدا ، ومن هنا يصعب تجاوز أي موقف أو أي أزمة لأن الطرف العنيد يستمتع ببقاء الصراع واحتدامه بلا نهاية ، وهذا يجهد الطرف الآخر ويجعل حياته جحيما .
سابعا: العدوان.
سواء كان لفظيا ( السب , الانتقاد الدائم , السخرية اللاذعة ), أو جسدي (الضرب), وهذا العدوان ينزع الحب والاحترام من العلاقة الزوجية ويجعله أقرب لعلاقة سيد ظالم بجارية مظلومة .
والأسباب الشخصية لفشل العلاقة الزوجية تزيد بشكل خاص في هذه الأيام نظرا لما يرتديه الناس من أقنعة تخفى حقيقتهم ، ونظرا لعدم أو ضعف معرفة الطرفين ببعضهما قبل الزواج ، وصعوبة المعرفة عن طريق سؤال الأقارب أو الجيران حيث ضعفت العلاقات بين الناس ولم يعد لديهم تلك المعرفة الكافية ببعضهم .
2- أسباب عاطفية:
أولا: غياب الحب.
فالحب هو شهادة الضمان لاستمرار الحياة الزوجية ، وهذه الشهادة تحتاج لأن تكتب وتؤكد كل يوم بكل اللغات المتاحة (لفظية وغير لفظية) والتي تصل إلى الطرف الآخر فتسعده وتشعره بالأمان والرغبة في الاستمرار اللانهائي .
ثانيا: الغيرة الشديدة.
فعلى الرغم من أن الغيرة السوية المعقولة دليل حب ورسالة حرص وتنبيه رقيق للطرف الآخر، إلا أن الغيرة الشديدة المرضية هي بمثابة سم زعاف ينتشر في جسد الحياة الزوجية فيقضى عليها لأنها تحول الحياة الزوجية إلى نكد وعذاب لا يحتمله الطرف الآخر فيضطر للهروب.
ثالثا: الشك.
وهو مرحلة أخطر من الغيرة لأنه اتهام للطرف الآخر ينتظر إقامة الدليل لإذلاله أو إهانته أو إنهاء العلاقة به.
رابعا:الرغبة في التملك.
وهى تدفع الطرف المتملك إلى خنق الطرف الآخر حيث يحوطه من كل جانب ويشل حركته ، ويمنعه من التواصل مع غيره مهما كانت الأسباب .
3- أسباب عائلية.
أولا: التدخل المفرط من إحدى أو كلا العائلتين.
ذلك التدخل الذي ينتهك صفة الخصوصية والثنائية في العلاقة الزوجية ، ويسممها بمشاعر وأفكار واتجاهات متضاربة بعضها حسن النية وبعضها سيء النية.
ثانيا: تأخر الفطام العائلي لأحد الطرفين.
وهذا يجعل الزوج أو الزوجة شديد الارتباط والاعتماد على أسرة المنشأ ، وكأن الحبل السري بينه وبينهم لم ينقطع ، وعلامة ذلك عدم قدرة هذا الطرف الذي لم يفطم على الابتعاد ولو قليلا عن أسرة المنشأ فهو يريد أن يقضى كل وقته أو معظمه لديهم ، ويأتي ذلك على حساب شريك الحياة الذي يجد نفسه وحيدا.
ثالثا: وجود حالات طلاق في العائلة.
فهذا يسهل اتخاذ قرار الطلاق ، ويجعل الهجر سهلا ، ويؤكد أن الحياة بدون شريك ممكنة.
4- أسباب دينية.
أولا: عدم فهم وإدراك قداسة العلاقة الزوجية.
تلك العلاقة التي يرعاها الله ويحوطها بسياج من القداسة ويجعلها أصل الحياة ويصفها بصفات خاصة مثل:
" وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا " ... الآية
" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " ... الآية
" هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهن " ... الآية
ثانيا: غياب مفاهيم السكن والمودة والرحمة من الحياة الزوجية.
السكن بمعنى الطمأنينة والاستقرار.
والمودة جامعة لكل معاني الحب والرعاية والحنان ( خاصة في حالة الرضا ).
والرحمة جامعة لكل معاني التسامح والغفران ونسيان الإساءة والتغاضي عن الزلات ( وخاصة في حالة الغضب ).
ثالثا: عدم وضوح دور الرجل والمرأة وواجباتها في العلاقة الزوجية.
رابعا: سوء استغلال مفهوم القوامة.
فبعض الرجال يراها تحكما واستعبادا وانتقاصا من حرية المرأة وانتهاكا لكرامتها ، في حين أن القوامة في مفهومها الصحيح هي قيادة حكيمة ورعاية مسئولة.
خامسا: غياب مفهومي الصبر والرضا.
فلا يوجد شريك يحقق لنا كل توقعاتنا ، لذلك يصبح صبرنا على الأخطاء والزلات ورضانا بما يمنحه لنا الشريك قدر استطاعته من ضرورات استمرار الحياة الزوجية السعيدة.
سادسا: عدم القدرة على التسامح.
فلا يوجد إنسان ( أو إنسانة ) بلا زلات أو أخطاء ، وبالتالي فلا بد من وجود آلية مثل التسامح لكي تستمر الحياة.
سابعا: النشوز.
وهو استعلاء طرف على آخر وتمرده عليه وعصيانه له ، ولا يوجد إنسان سوى يحب من يستعلى أو يتمرد عليه أو يعصيه احتقارا أو استهزاءا.
5- أسباب اجتماعية.
أولا: ضغوط العمل والحياة عموما.
وهى تجعل كلا الطرفين أو أحدهما شديد الحساسية وقابل للانفجار.
فالمرأة تعمل كموظفة ثم تعود للقيام بواجبات رعاية الأسرة ومساعدة الأبناء في واجباتهم الدراسية.
والرجل يعمل في أكثر من وظيفة ولساعات طويلة ليلا ونهارا ليغطى احتياجات الأسرة.
ثانيا: تهديد التفوق الذكوري.
فالمرأة التي تحاول الاستعلاء على زوجها بمالها أو منصبها أو حسبها ، إنما تهدد عقيدة التميز الذكورى لدى زوجها ، وتنزع منه قيمة يعتز بها ، وتفجر لديه مشاعر الانتقام والعدوان بلا مبرر.
6- أسباب اقتصادية.
أولا: الضغوط المادية الخانقة.
والتي تجعل الحياة الزوجية عبارة عن حلقات من الشقاء والمعاناة يصعب معها الإحساس بالمشاعر الرقيقة.
ثانيا: الفقر الشديد أو الغنى الفاحش.
فكلاهما يؤديان إلى حالة من عدم التوازن النفسي لدى أحد الطرفين أو كليهما خاصة في حالة عدم النضج وعدم القدرة على التواؤم مع النقص الشديد أو الزيادة الشديدة في المال.
7- فشل أو اضطراب العلاقة الجنسية.
وهذا هو السبب الخفي ( والأهم في نفس الوقت ) لفشل كثير من العلاقات الزوجية ، ونادرا ما يتطوع الزوجان بالحديث عنه رغم أهميته ، وإنما يأتيان للعيادة الزوجية أو لمحاضر الصلح العائلي أو لمحكمة الأسرة بأسباب فرعية هامشية ، ولكن السبب الأصلي للشقاق يكون كامنا في العلاقة الخاصة بينهما ، وقد وجدت بعض الدراسات أن هذا السبب يكمن وراء 70-90% من حالات الطلاق ، ومع هذا فهو سبب صامت لا يبوح به الكثيرون.
ومن هنا نستطيع أن نقول دون مبالغة أن نجاح الحياة الزوجية يبدأ من الفراش ، وأن فشلها يبدأ أيضا من الفراش .
العلامات المبكرة للفشل:
1- الإحساس السلبي بالآخر:
وذلك يبدو في صورة عدم الارتياح في وجوده ، وتمنى البعد عنه قدر الإمكان.
2- المشاحنات والخلافات المتكررة أو المستمرة:
واختلافات وجهات النظر حول كل شيء ، وكأن كل منهما يسير دائما عكس اتجاه الآخر.
3- فقد أو جفاف الإحساس بالآخر:
فكأنه غير موجود ، حيث أصبحت المستقبلات النفسية ترفض وتنكر وجوده.
الارتباطات الشرطية وأثرها:
نمو ارتباطات شرطية سالبة تجعل وجود الطرفين معاً وجوداً مؤلماَ أو على الأقل غير مريح.
وهذا يحدث نتيجة الاختلافات والخلافات العميقة بينهما ونتيجة الصراعات المستمرة والمؤلمة ، والتي تجعل ظهور أي طرف أمام الآخر محفزا لظهور مشاعر الغضب والكره والاحتقار والاشمئزاز ، مع ما يصاحب ذلك من آلام جسما نية ، أو رغبة في القيء أو صداع أو دوار.
محاولات الإنقاذ المبكر:
أولا: محاولات يقوم بها الطرفان.
حين يستشعران زحف المشاعر السلبية على حياتهما يجلسان سويا ليتدبرا أسباب ذلك دون أن يلقى أحدهما المسئولية على الآخر .
وهذا الحل ينجح في حالة نضج الطرفين نضجا كافيا ، وهو بمثابة مراجعة ذاتية للعلاقة الزوجية وإعادتها إلى مسارها الصحيح دون تدخل أطراف خارجية.
ثانيا: دخول طرف ثالث.
من أحد الأسرتين أو كليهما ، استشارة زواجية ، علاج زواجي أو عائلي ، ودخول الطرف الثالث يصبح ضروريا في حالة إصرار أو عناد أحد الطرفين أو كليهما ، وفى حالة تفاقم المشكلة بما يستدعى جهودا خارجية لاستعادة التناغم في الحياة الزوجية بعد إحداث تغييرات في مواقف الطرفين من خلال إقناع أو ضغط أو ضمانات خارجية تضمن عدم انتهاك طرف لحقوق الآخر.
ثالثا: تعلم مهارات حل الصراع.
فالحياة عموما لا تخلو من أوجه خلاف ، وحين نفشل في تجاوز الخلافات تتحول مع الوقت إلى صراعات، ولهذا نحتاج أن نتعلم مهارات أساسية في كيفية حل الصراع حين ينشأ حتى لا يهدد حياتنا واستقرارنا ، وهذه المهارات تتعلم من خلال قراءات ودورات متخصصة ومبسطة.
رابعا: تكوين ارتباطات شرطية جديدة بهدف تحسين العلاقة بين الزوجين.
مثل :
1- تغييرات في البيئة المحيطة بهما كأن ينتقلا من مكان لآخر أكثر راحة وبعيدا عن تدخلات العائلة الأكبر.
2- تخفيف الضغوط المادية أو الاجتماعية أو ضغوط العمل.
3- رحلات زوجية تسمح لهما بقضاء أوقات سعيدة كالتي اعتاداها وسعدا بها في فترة الخطوبة.
خامسا: العلاقة الثلاثية: الله – الزوج – الزوجة.
تخفف من حدة الصراع وتهيئ النفس للتسامح.
سادسا: ترشيد لغة الخلاف في حالة حتميته واستمراره.
وذلك بتجنب استخدام العبارات الجارحة أو التهديد أو كشف الأسرار الزوجية.
سابعا: تجنب استخدام الأبناء كأدوات في الصراع للي الذراع أو الضغط على الطرف الآخر.
ثامنا: التنبه للتدخلات العائلية المتحيزة أو ذات المصلحة ( الشعورية أو غير الشعورية ) في الانفصال.
تاسعا: إعادة الرؤية والاكتشاف للطرف الآخر بعيدا عن الأحكام المسبقة والاتهامات سابقة التجهيز.
عاشرا: الكف عن الانتقاد أو اللوم المتبادل ، فهما يقتلان أي عاطفة جميلة.
حادي عشر: العلاقة بالحواس الخمس.
وذلك بتنشيط كل وسائل ومستويات الإمتاع والاستمتاع بين الزوجين بحيث لا نترك حاسة إلا وتأخذ حقها لدى الطرفين حبا وفرحا وطربا.
ثاني عشر: العلاقة بكل اللغات الممكنة.
1- من الكلمة الطيبة.
2- إلى الغزل الرقيق.
3- إلى النظرة المحبة الودودة.
4- إلى اللمسة الرقيقة.
5- إلى الحضن الدافئ.
6- إلى العلاقة المشبعة.
7- إلى نظرة الشكر والامتنان.
8- إلى الهدية المعبرة.
9- إلى النوايا والأمنيات البريئة والجميلة.
الحياة الزوجية يفترض فيها أنها أبدية ، وأبدية هنا لا تعنى استمرارها فقط في حياة الزوجين بل تعنى أيضا امتدادها في الحياة الآخرة بشكل أكثر روعة وإمتاعا في حالة كونهما زوجين وفيين مخلصين صالحين. وأبدية العلاقة الزوجية ضرورة لإشباع حاجات الطرفين من السكن والمودة والرحمة وما يتفرع عنها من حب ورعاية واحتواء وارتواء ، وضرورة أيضا لنمو الأبناء في جو أسرى دافئ ومستقر ومطمئن ، خاصة وأن طفولة الإنسان هي أطول طفولة بين المخلوقات ، ولذلك تحتاج لمحضن أسرى مناسب يمنح الأبناء ما يحتاجونه من مأكل ومشرب ومأوى وأمان وحب وتقدير ورعاية لكي يحققوا الغاية العظمى التي خلقوا من أجلها.
ولكن للأسف يحدث في بعض الأحيان خلل في منظومة الحياة الزوجية يكون سببه مشكلة في أحد الزوجين أو كليهما أو مشكلة في توافقهما أو مشكلة في طبيعة العلاقة بينهما.
ولكي نتجنب فشل الحياة الزوجية ما استطعنا تعالوا نستعرض أهم أسباب ذلك الفشل من خلال أرشيف العيادة النفسية ، وصفحات الحياة اليومية:
1- أسباب شخصية:
أولا: اضطراب شخصية أحد الزوجين أو كليهما.
وفيما يلي نستعرض بعض سمات الشخصيات الأقرب للفشل في الحياة الزوجية ، وهذه السمات والأنماط الشخصية قد توجد في الزوج أو الزوجة على حد سواء ، وننبه القارئ أننا سنستخدم صيغة المذكر في أغلب الأحوال ( باستثناء الشخصية الهستيرية التي يغلب وجودها في النساء ) لسهولة التناول ولكن ما سنقوله ينطبق على الرجل أو المرأة على حد سواء:
1- الشخصية البارانوية:
الشكّاك ، الغيور، المستبد ، المتعالي.
2- الشخصية النرجسية:
المتمركز حول ذاته ، الأناني ، المعجباني ، الطاووس ، المتفرد ، الساعي إلى النجومية والنجاح والتألق وحده على حساب الآخرين ، الذي يستخدم الآخرين لتحقيق نجاحه حتى إذا استنفذوا أغراضهم ألقاهم على قارعة الطريق وبحث عن غيرهم.
3- الشخصية السيكوباتية:
الكذّاب ، المحتال ، المخادع ، الساحر ، معسول الكلام ، الذي لا يلتزم بعهد ولا يفي بوعد ، ويبحث دائما عن متعته الشخصية على حساب الآخرين ، ولا يلتزم بقانون ، ولا يحترم العرف ، ولا يشعر بالذنب ، ولا يتعلم من خبراته السابقة فيقع في الخطأ مرات ومرات.
4- الشخصية الهستيرية:
الدرامية ، الاستعراضية ، الزائفة ، الخادعة والمخدوع ، السطحية ، المغوية ، التي تعد ولا تفي وتغوى ولا تشبع ، الجذابة ، المهتمة بمظهرها أكثر من جوهرها ، الخاوية من الداخل رغم مظهرها الخارجي البرّاق الأخّاذ ، التي تجيد تمثيل العواطف رغم برودها العاطفي ، وتجيد الإغواء الجنسي رغم برودها الجنسي ، ولا تستطيع تحمل مسئولية زوج أو أبناء ، هي للعرض فقط وليست للحياة ، كل همها جذب اهتمام الجميع لها.
5- الشخصية الو سواسية:
المدقق ، الحريص بشدة على النظام ، العنيد ، البطيء ، البخيل في المال والمشاعر، المهتم بالشكل والنظام الخارجي على حساب المعنى والروح.
6- الشخصية الحدية:
شديد التقلب في أرائه وعلاقاته ومشاعره ، سريع الثورة ، كثير الاندفاع ، غير المستقر في دراسته أو عمله أو علاقاته ، يميل إلى إيذاء نفسه ، ويميل إلى الاكتئاب والغضب ، ومعرض للدخول في الإدمان ، ومعرض لمحاولات الانتحار.
7- الشخصية الاعتمادية السلبية:
الضعيف ، السلبي ، الاعتمادي ، المتطفل ، أينما توجهه لا يأتي بخير.
8- الشخصية الاكتئابية:
الحزين ، المهموم ، المنهزم ، اليائس ، قليل الحيلة ، المتشائم ، النكد ، المنسحب ، المنطوي.
ثانيا: عدم التوافق.
قد يكون كلا من الزوجين سويا في حد ذاته ، ولكنه في هذه العلاقة الثنائية يبدو سيئا ، وكأن هذه العلاقة وهذه الظروف تخرج منه أسوأ ما فيه .
ثالثا: القصور في فهم النفس البشرية.
بما تحويه من جوانب مختلفة إيجابية وسلبية ، فهناك بعض الناس لديهم بعض التصورات المسبقة وغير الواقعية لشريك الحياة ، وعندما لا يحقق الشريك هذه التوقعات نجدهم في حالة سخط وتبرم ، فهم لا يستطيعون قبول الشريك كما هو ويحبونه كما هو ، وإنما يريدونه وفقا لمواصفات وضعوها له ، فإن لم يحققها سخطوا عليه وعلى الحياة ، وهؤلاء يفشلون في رؤية إيجابيات الشريك لأنهم مشغولون بسلبياته ونقائصه.
رابعا: القصور في فهم احتياجات الطرف الآخر بشكل خاص.
فالمرأة لها احتياجات خاصة في الحب والاحتواء والرعاية لا يوفيها الرجل أو لا ينتبه إليها (رغم حسن نواياه أحيانا)
والرجل له مطالب من الاحترام والتقدير والسكن والرعاية لا توفيها المرأة أو لا تنتبه إليها (رغم حسن النوايا غالبا)
خامسا: عدم القدرة على التعايش مع آخر.
فهناك أفراد أدمنوا العيش وحدهم ، وهم لا يتحملون وجود آخر في حياتهم ، فهم يعشقون الوحدة ، ويفضلون حريتهم الشخصية على أي شيء ، ويعتبرون وجود آخر قيد على حريتهم وحياتهم ، لذلك يفشلون في حياتهم الزوجية ويهربون منها في أقرب فرصة متاحة.
سادسا: العناد.
قد يكون أحد الزوجين أو كليهما عنيدا ، ومن هنا يصعب تجاوز أي موقف أو أي أزمة لأن الطرف العنيد يستمتع ببقاء الصراع واحتدامه بلا نهاية ، وهذا يجهد الطرف الآخر ويجعل حياته جحيما .
سابعا: العدوان.
سواء كان لفظيا ( السب , الانتقاد الدائم , السخرية اللاذعة ), أو جسدي (الضرب), وهذا العدوان ينزع الحب والاحترام من العلاقة الزوجية ويجعله أقرب لعلاقة سيد ظالم بجارية مظلومة .
والأسباب الشخصية لفشل العلاقة الزوجية تزيد بشكل خاص في هذه الأيام نظرا لما يرتديه الناس من أقنعة تخفى حقيقتهم ، ونظرا لعدم أو ضعف معرفة الطرفين ببعضهما قبل الزواج ، وصعوبة المعرفة عن طريق سؤال الأقارب أو الجيران حيث ضعفت العلاقات بين الناس ولم يعد لديهم تلك المعرفة الكافية ببعضهم .
2- أسباب عاطفية:
أولا: غياب الحب.
فالحب هو شهادة الضمان لاستمرار الحياة الزوجية ، وهذه الشهادة تحتاج لأن تكتب وتؤكد كل يوم بكل اللغات المتاحة (لفظية وغير لفظية) والتي تصل إلى الطرف الآخر فتسعده وتشعره بالأمان والرغبة في الاستمرار اللانهائي .
ثانيا: الغيرة الشديدة.
فعلى الرغم من أن الغيرة السوية المعقولة دليل حب ورسالة حرص وتنبيه رقيق للطرف الآخر، إلا أن الغيرة الشديدة المرضية هي بمثابة سم زعاف ينتشر في جسد الحياة الزوجية فيقضى عليها لأنها تحول الحياة الزوجية إلى نكد وعذاب لا يحتمله الطرف الآخر فيضطر للهروب.
ثالثا: الشك.
وهو مرحلة أخطر من الغيرة لأنه اتهام للطرف الآخر ينتظر إقامة الدليل لإذلاله أو إهانته أو إنهاء العلاقة به.
رابعا:الرغبة في التملك.
وهى تدفع الطرف المتملك إلى خنق الطرف الآخر حيث يحوطه من كل جانب ويشل حركته ، ويمنعه من التواصل مع غيره مهما كانت الأسباب .
3- أسباب عائلية.
أولا: التدخل المفرط من إحدى أو كلا العائلتين.
ذلك التدخل الذي ينتهك صفة الخصوصية والثنائية في العلاقة الزوجية ، ويسممها بمشاعر وأفكار واتجاهات متضاربة بعضها حسن النية وبعضها سيء النية.
ثانيا: تأخر الفطام العائلي لأحد الطرفين.
وهذا يجعل الزوج أو الزوجة شديد الارتباط والاعتماد على أسرة المنشأ ، وكأن الحبل السري بينه وبينهم لم ينقطع ، وعلامة ذلك عدم قدرة هذا الطرف الذي لم يفطم على الابتعاد ولو قليلا عن أسرة المنشأ فهو يريد أن يقضى كل وقته أو معظمه لديهم ، ويأتي ذلك على حساب شريك الحياة الذي يجد نفسه وحيدا.
ثالثا: وجود حالات طلاق في العائلة.
فهذا يسهل اتخاذ قرار الطلاق ، ويجعل الهجر سهلا ، ويؤكد أن الحياة بدون شريك ممكنة.
4- أسباب دينية.
أولا: عدم فهم وإدراك قداسة العلاقة الزوجية.
تلك العلاقة التي يرعاها الله ويحوطها بسياج من القداسة ويجعلها أصل الحياة ويصفها بصفات خاصة مثل:
" وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا " ... الآية
" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " ... الآية
" هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهن " ... الآية
ثانيا: غياب مفاهيم السكن والمودة والرحمة من الحياة الزوجية.
السكن بمعنى الطمأنينة والاستقرار.
والمودة جامعة لكل معاني الحب والرعاية والحنان ( خاصة في حالة الرضا ).
والرحمة جامعة لكل معاني التسامح والغفران ونسيان الإساءة والتغاضي عن الزلات ( وخاصة في حالة الغضب ).
ثالثا: عدم وضوح دور الرجل والمرأة وواجباتها في العلاقة الزوجية.
رابعا: سوء استغلال مفهوم القوامة.
فبعض الرجال يراها تحكما واستعبادا وانتقاصا من حرية المرأة وانتهاكا لكرامتها ، في حين أن القوامة في مفهومها الصحيح هي قيادة حكيمة ورعاية مسئولة.
خامسا: غياب مفهومي الصبر والرضا.
فلا يوجد شريك يحقق لنا كل توقعاتنا ، لذلك يصبح صبرنا على الأخطاء والزلات ورضانا بما يمنحه لنا الشريك قدر استطاعته من ضرورات استمرار الحياة الزوجية السعيدة.
سادسا: عدم القدرة على التسامح.
فلا يوجد إنسان ( أو إنسانة ) بلا زلات أو أخطاء ، وبالتالي فلا بد من وجود آلية مثل التسامح لكي تستمر الحياة.
سابعا: النشوز.
وهو استعلاء طرف على آخر وتمرده عليه وعصيانه له ، ولا يوجد إنسان سوى يحب من يستعلى أو يتمرد عليه أو يعصيه احتقارا أو استهزاءا.
5- أسباب اجتماعية.
أولا: ضغوط العمل والحياة عموما.
وهى تجعل كلا الطرفين أو أحدهما شديد الحساسية وقابل للانفجار.
فالمرأة تعمل كموظفة ثم تعود للقيام بواجبات رعاية الأسرة ومساعدة الأبناء في واجباتهم الدراسية.
والرجل يعمل في أكثر من وظيفة ولساعات طويلة ليلا ونهارا ليغطى احتياجات الأسرة.
ثانيا: تهديد التفوق الذكوري.
فالمرأة التي تحاول الاستعلاء على زوجها بمالها أو منصبها أو حسبها ، إنما تهدد عقيدة التميز الذكورى لدى زوجها ، وتنزع منه قيمة يعتز بها ، وتفجر لديه مشاعر الانتقام والعدوان بلا مبرر.
6- أسباب اقتصادية.
أولا: الضغوط المادية الخانقة.
والتي تجعل الحياة الزوجية عبارة عن حلقات من الشقاء والمعاناة يصعب معها الإحساس بالمشاعر الرقيقة.
ثانيا: الفقر الشديد أو الغنى الفاحش.
فكلاهما يؤديان إلى حالة من عدم التوازن النفسي لدى أحد الطرفين أو كليهما خاصة في حالة عدم النضج وعدم القدرة على التواؤم مع النقص الشديد أو الزيادة الشديدة في المال.
7- فشل أو اضطراب العلاقة الجنسية.
وهذا هو السبب الخفي ( والأهم في نفس الوقت ) لفشل كثير من العلاقات الزوجية ، ونادرا ما يتطوع الزوجان بالحديث عنه رغم أهميته ، وإنما يأتيان للعيادة الزوجية أو لمحاضر الصلح العائلي أو لمحكمة الأسرة بأسباب فرعية هامشية ، ولكن السبب الأصلي للشقاق يكون كامنا في العلاقة الخاصة بينهما ، وقد وجدت بعض الدراسات أن هذا السبب يكمن وراء 70-90% من حالات الطلاق ، ومع هذا فهو سبب صامت لا يبوح به الكثيرون.
ومن هنا نستطيع أن نقول دون مبالغة أن نجاح الحياة الزوجية يبدأ من الفراش ، وأن فشلها يبدأ أيضا من الفراش .
العلامات المبكرة للفشل:
1- الإحساس السلبي بالآخر:
وذلك يبدو في صورة عدم الارتياح في وجوده ، وتمنى البعد عنه قدر الإمكان.
2- المشاحنات والخلافات المتكررة أو المستمرة:
واختلافات وجهات النظر حول كل شيء ، وكأن كل منهما يسير دائما عكس اتجاه الآخر.
3- فقد أو جفاف الإحساس بالآخر:
فكأنه غير موجود ، حيث أصبحت المستقبلات النفسية ترفض وتنكر وجوده.
الارتباطات الشرطية وأثرها:
نمو ارتباطات شرطية سالبة تجعل وجود الطرفين معاً وجوداً مؤلماَ أو على الأقل غير مريح.
وهذا يحدث نتيجة الاختلافات والخلافات العميقة بينهما ونتيجة الصراعات المستمرة والمؤلمة ، والتي تجعل ظهور أي طرف أمام الآخر محفزا لظهور مشاعر الغضب والكره والاحتقار والاشمئزاز ، مع ما يصاحب ذلك من آلام جسما نية ، أو رغبة في القيء أو صداع أو دوار.
محاولات الإنقاذ المبكر:
أولا: محاولات يقوم بها الطرفان.
حين يستشعران زحف المشاعر السلبية على حياتهما يجلسان سويا ليتدبرا أسباب ذلك دون أن يلقى أحدهما المسئولية على الآخر .
وهذا الحل ينجح في حالة نضج الطرفين نضجا كافيا ، وهو بمثابة مراجعة ذاتية للعلاقة الزوجية وإعادتها إلى مسارها الصحيح دون تدخل أطراف خارجية.
ثانيا: دخول طرف ثالث.
من أحد الأسرتين أو كليهما ، استشارة زواجية ، علاج زواجي أو عائلي ، ودخول الطرف الثالث يصبح ضروريا في حالة إصرار أو عناد أحد الطرفين أو كليهما ، وفى حالة تفاقم المشكلة بما يستدعى جهودا خارجية لاستعادة التناغم في الحياة الزوجية بعد إحداث تغييرات في مواقف الطرفين من خلال إقناع أو ضغط أو ضمانات خارجية تضمن عدم انتهاك طرف لحقوق الآخر.
ثالثا: تعلم مهارات حل الصراع.
فالحياة عموما لا تخلو من أوجه خلاف ، وحين نفشل في تجاوز الخلافات تتحول مع الوقت إلى صراعات، ولهذا نحتاج أن نتعلم مهارات أساسية في كيفية حل الصراع حين ينشأ حتى لا يهدد حياتنا واستقرارنا ، وهذه المهارات تتعلم من خلال قراءات ودورات متخصصة ومبسطة.
رابعا: تكوين ارتباطات شرطية جديدة بهدف تحسين العلاقة بين الزوجين.
مثل :
1- تغييرات في البيئة المحيطة بهما كأن ينتقلا من مكان لآخر أكثر راحة وبعيدا عن تدخلات العائلة الأكبر.
2- تخفيف الضغوط المادية أو الاجتماعية أو ضغوط العمل.
3- رحلات زوجية تسمح لهما بقضاء أوقات سعيدة كالتي اعتاداها وسعدا بها في فترة الخطوبة.
خامسا: العلاقة الثلاثية: الله – الزوج – الزوجة.
تخفف من حدة الصراع وتهيئ النفس للتسامح.
سادسا: ترشيد لغة الخلاف في حالة حتميته واستمراره.
وذلك بتجنب استخدام العبارات الجارحة أو التهديد أو كشف الأسرار الزوجية.
سابعا: تجنب استخدام الأبناء كأدوات في الصراع للي الذراع أو الضغط على الطرف الآخر.
ثامنا: التنبه للتدخلات العائلية المتحيزة أو ذات المصلحة ( الشعورية أو غير الشعورية ) في الانفصال.
تاسعا: إعادة الرؤية والاكتشاف للطرف الآخر بعيدا عن الأحكام المسبقة والاتهامات سابقة التجهيز.
عاشرا: الكف عن الانتقاد أو اللوم المتبادل ، فهما يقتلان أي عاطفة جميلة.
حادي عشر: العلاقة بالحواس الخمس.
وذلك بتنشيط كل وسائل ومستويات الإمتاع والاستمتاع بين الزوجين بحيث لا نترك حاسة إلا وتأخذ حقها لدى الطرفين حبا وفرحا وطربا.
ثاني عشر: العلاقة بكل اللغات الممكنة.
1- من الكلمة الطيبة.
2- إلى الغزل الرقيق.
3- إلى النظرة المحبة الودودة.
4- إلى اللمسة الرقيقة.
5- إلى الحضن الدافئ.
6- إلى العلاقة المشبعة.
7- إلى نظرة الشكر والامتنان.
8- إلى الهدية المعبرة.
9- إلى النوايا والأمنيات البريئة والجميلة.