توتانت:::::كذا ميزا ::::::

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهلا بكـ يازائر في منتديات توتانت:::::كذا ميزا ::::::


    يوميات اتنين مخطوبين

    MIDOO
    MIDOO
    مشرف منتدى البرامج
    مشرف منتدى البرامج


    الاسد
    عدد المساهمات : 444
    العمر : 37
    المزاج : خفيف

    يوميات اتنين مخطوبين Empty يوميات اتنين مخطوبين

    مُساهمة من طرف MIDOO الجمعة 5 فبراير - 6:46

    يوميـّـات اتنيـن مخطـوبيـن

    الجزء الأول



    قالت ســارة:

    كلّما تحدّثني أمي عن زواج أحد الأقارب أو القريبات وعن الجهاز الكبير الذي رأته عند فرش المنزل الجديد تثور ثائرتي وأصاب بالحموضة من شدة الغيظ, فوالديّ قد أصرا على توفير نصف مرتبي من أجل ذلك الزوج الذي قد يأتي يوما أو لا يأتي

    ولكن ما دخلي أنا بكل هذا؟ إذا أرادوا أن يزوجوني فليدفعوا هم وليس أنا.. لماذا لا يسمح لي بالتصرف بالمرتب كيفما أشاء؟

    أنا مثلا أريد التوفير لشراء سيارة في خلال خمس سنوات. وكبداية أريد أموالا لتعلم القيادة والحصول على الرخصة ، وكذلك أريد إكمال دراساتي العليا
    أنا أريد نصف المرتب الذي يِؤخذ مني غصباً واقتداراً

    ثم من هذا الذي يستحق أن أحرم من نصف مرتبي بسببه. حاجة تغيظ

    أنا لن أصرف قرشا برغبتي على شخص لا أعرفه يدخل في حياتي فجأة متوقعا أن أصبح خادمه المطيع

    "بلا جواز بلا نيلة"

    ***********

    قال عمـــر:

    تحسدني أختي لكوني رجلا أستطيع أن أختار لنفسي وأن أقرر متى أتزوج، في حين أنها كفتاة تضطر لانتظار الفارس المنتظر وليس بيدها حيلة
    ولكنها لا تدري كم الأعباء الملقاة على كاهلي لكي أفكر في الزواج. بالتأكيد أحلم أن أمسك يوما ما بيد فتاة –هي زوجتي- ونسير على الكورنيش وهي تتسلى بأكل الترمس الذي يزيد بطنها المنتفخ من الحمل انتفاخاً

    ولكن من أين لي بالمال الذي يجعلني أتقدم لخطبة أي فتاة؟ وكذلك فإني لا أريد أي فتاة.. كيف أعرف أن هذه الفتاة التي سأتقدم لها ستكون مريحة في صحبتها؟ فبالرغم من صغر سني واشتياقي إلى متع الزواج المعروفة, فإني أدرك تماما أنه بعد أيام قلائل سيكون ما يهمني أكثر هو طيبة زوجتي وخفة دمها واستمتاعي بحديثها. فأنا أعرف أصدقاء قد تزوجوا وكانوا يتصلون بالشلة قبل مرور الأسبوع الأول على زواجهم, وذلك لأنهم قد شعروا بالملل
    ملل!!!.. وهم مازالوا في بداية البداية, إذاً ماذا سيفعلون بعد عام أو عامين؟

    "بلا جواز بلا نيلة"


    ***********

    قالت ســارة:

    منذ أسبوع ألمحت لي أمي بأن إحدى صديقاتها لديها ابن يكبرني بثلاث سنوات, يعمل كمهندس كمبيوتر في إحدى الشركات الخاصة.. وهي تعرف أنه شاب مؤدب ووسيم وسيزورنا هو وأهله ليشربوا معنا الشاي يوم الخميس القادم

    كنت أظن أني سأثور ولن أرضى بفكرة الزواج الآن. فأنا أريد أن أبني مستقبلي, فهذا ليس فعلا يقتصر على الرجال فقط, ولكن لا أدري ما الذي أسكتني؟ لعله الفضول لمقابلة شخص يريد الزواج بي.. لا أدري

    اتصلتُ بصديقتي المقربة وأخبرتها، فضحكت ودعت لي بالتوفيق وأكدت عليّ أن أصلي صلاة الاستخارة, ففعلت بمجرد أن أنهيت مكالمتي معها.. وظللت في حالة قلق طوال الأسبوع وكنت أبكي يوميا في التليفون وأنا أحدث صديقتي وأنا أتخيل قصصا مأساوية إذا لم يعجبني العريس وأجبرني والدي على الزواج منه، وكيف سأعيش في بؤس، وكانت صديقتي تضحك مني وتقول إني أستبق الأحداث، وإني "نكدية"، ولكن القلق كان يؤلم قلبي، ومر الأسبوع سريعا. واليوم هو الخميس المنتظر.. ربنا يستر

    ***********

    قال عمـــر:

    منذ شهر أخبرتني أمي عن صديقة معها في العمل عندها فتاة جميلة تصغرني بثلاثة أعوام, وهي تعمل في إحدى الشركات.. ووالدها رجل طيب ومحترم. فأخبرتها بأني لا أملك حاليا ما يعينني على مصاريف الزواج، وأن كل ما ادخرته خلال سنين عملي هو سبعة ألاف جنيه

    طمأنتني أمي وأخبرتني بأن والدي سيساعدني، وأن هذه هي سنة الحياة. فجدي كذلك قد ساعد أبي عندما تزوج من أمي وعاشا أولى سنوات زواجهما في إحدى الغرف ببيت جدي الواسع إلى أن وسّع الله على أبي واشترى هذه الشقة

    ولكني لم أكن أريد العيش في بيت والدي, وكان رد أمي أن أمامي الحل في أخذ شقة إيجار جديد. ولما كنت أشعر بالاكتئاب منذ فترة لشعوري بالعجز عن الزواج في وقت قريب, فقد استمعت لحديث أمي المتفائل ووعودها بمساعدة أبي الأسطورية. وتوكلت على الله وصليت الاستخارة. واتفقنا على مقابلة العروس في بيت أهلها يوم الخميس القادم, وكاد التوتر يقتلني, فقد خشيت أن لا تعجبني العروس, وكم سيكون الموقف وقتها محرجا عندما أرفضها بعد أن ذهبنا إلى بيتهم.. ربنا يستر

    ***********

    قالت ســـارة:

    الخميس المنتظر قد حان وتوتري أصبح لا حدود له وإن كان مصحوبا بلسعة سعادة
    فهي ليست سعادة بالمعنى الكامل، ولكني متحمسة للموقف واهو على رأي "نبيلة السيد": عريس يا اماااي

    ليس من عادتي استخدام الماكياج وفكرت لفترة أن أستخدمه هذه الليلة، ولكني تراجعت, فليرني كما أنا، وإن ماكانش عاجبه يبقى أنا خسارة فيه!! لكني قمت بعمل عدة ماسكات لبشرتي من باب رفع معنوياتي لا أكثر ولا أقل

    تحدثت تليفونيا مع "أنتيمتي" وظلت تنصحني بما أفعله عند اللقاء المرتقب, مثل أن أدخل وعيني معلقة بالسجادة وعلى وجهي يرتسم الحياء، وأن أجلس على طرف المقعد ولا "أنجعص" مثل الأولاد مثلما أفعل دائما ، وكنت أضحك على ما تقوله وأعدها بأن أفعل العكس, فهذا العريس عليه أن يعرفني كما أنا بلا تزويق, فأنا عصبية ولا أطيق تحكمات الرجال و.... و

    كنت أتحدث مع صديقتي كل ساعة ووالدتي لم تحاول تأنيبي على كثرة استخدامي للتليفون كعادتها، حيث يبدو أنها كانت تقدر توتري واحتياجي للمكالمات معها

    وجاء وقت الغذاء ولم أستطع الأكل من شدة التوتر. للحق كنت أحاول أن أبدو طبيعية أمام الجميع وكأن الموضوع لا يهمني، ولكن معدتي الخائنة فضحتني عندما أصبت بالحموضة من شدة التوتر وظللت أشرب في "سفن أب" وأشتم نفسي في سري

    وجاءت الساعة السابعة والنصف مساء وأصبح يفصلني عن لقاء العريس المرتقب دقائق.. ربنا يستر

    ***********

    قال عمـــر:

    جاء الخميس بسرعة معتدلة نسبيا فقد كنت أترقب رؤية العروس التي أخبرتني والدتي أني رأيتها من قبل، ولكني لم أستطع تذكرها، وكذلك كنت خائـ........... قلقا من الموضوع

    كنت أتساءل هل سأرتاح إليها فور رؤيتها؟ هل هي جميلة و"رخمة"، أم تكون خفيفة الدم و... "وحشة"؟
    هل يمكن أن أعجب بها ولا تعجب بي أو العكس؟
    أعصابي مشدودة ولا أستطيع حتى ربط الكرافتة ونحن نستعد للذهاب

    دخل أبي الحبيب حجرتي وربط لي الكرافتة، ورأيت الدموع تلمع في عينيه فقلت له: إيه يا أبو عمر ده أنا لسه رايح أتقدم مش رايح أكتب كتاب ولا أدخل، فرد عليّ بأنه لا يصدق بأن الله قد أكرمه ومد في عمره ليرى ابنه البكري يذهب ليخطب، وأني سأعرف شعوره يوم أن أذهب مع ابني لأخطب له

    ضحكت كثيرا, فأبي يتحدث عن ابني وأنا لم أرَ العروس بعد. خفف حديثي مع أبي قليلا من توتري حيث إنه ظل يحدثني عما يجب أن أبحث عنه في العروس، ثم دعا لي فارتاح قلبي وأكملت ارتداء البذلة

    نزلنا من المنزل وقمت أنا بقيادة سيارة أبي، حيث كان لا يقودها ليلا، وشغلت شريط أم كلثوم ليطرب أبي وكذلك لهدف آخر خبيث وهو أن ينشغل أبي وأمي بسماع "أغدا ألقاك" حتى لا يتحدثا معي لأني لم أكن في حالة تسمح لي بالحديث.. ربنا يستر

    ***********

    جرس الباب ترررررررن

    من داخل المنزل.. تقول ســـارة في سـرّها:
    أنا مش عايزة أشوف عرسان
    .. ودخلتْ إلى غرفتها

    ومن خارج المنزل.. يقول عمــر في سـرّه:
    يا رب الأرض تنشق وتبلعني.. أنا إيه اللي خلاني أفكر في الجواز؟

    ***********

    يـ تـ بـ ـع....
    MIDOO
    MIDOO
    مشرف منتدى البرامج
    مشرف منتدى البرامج


    الاسد
    عدد المساهمات : 444
    العمر : 37
    المزاج : خفيف

    يوميات اتنين مخطوبين Empty عاشق الاحزان

    مُساهمة من طرف MIDOO الجمعة 5 فبراير - 6:47

    يوميـّـات اتنيـن مخطـوبيـن

    الجزءالثاني



    معلش طولت عليكم بالقصة ... وهي البقية


    يدخل "عمر" مطأطئ الرأس ويسلّم على حمى وحماة المستقبل و.......

    دعونا منالتفاصيل ولنقفز للحظة الحاسمة مع دخول سارة


    *********

    قـالتســارة:

    دخلتُ الصالون وقد تعلقت عيناي بالسجادة وحاولت استجماع شجاعتيلأبدو طبيعية إلا أني كنت في أسوأ حالات خجلي الذى لم أعهده من قبل. لمحت لون بذلتهالبيج وحذائه البني، ثم قادتني أمي فسلمت على والديه ورفعت رأسي لأحييه وأخييييرارأيته

    أول ما لفت نظري كان عينيه وابتسامته، أو بالأحرى مشروع ابتسامة.. يبدو أنه كان غارقا في الخجل هو الآخر فلم يكن يعرف هل يبتسم أم يبدو جادا، أماعيناه........ فكانتا صافيتين! وكان نظره لا يستقر على شيء حتى أني ظننت أنه ربمايكون أحول وكادت الفكرة تجعلني أضحك, وفجأة احمر وجهه و... و....... وكان وسيما حتىفي خجله هذا, فابتسمت وجلست ولاحظت أنه يتمتم بشيء ما، أو لعله "يبلع ريقه" فقد مديده بعد ذلك وتناول كأس العصير ليشرب منه

    *********

    قــالعمــر:

    جلست على كرسي منفرد في الصالون، بينما احتل والداي الكنبة، وجلسوالد العروس على الكرسي المجاور لجهة أبي, بينما ذهبت والدتها لغرفة داخلية ثم خرجتتتبعها سارة ..............
    ورأيتها جميلة وكأني رأيت هذا الجمال من قبل وأعرفه, وذهب عني توتري في لحظة وانشرح قلبي لها. لا أقول إنه حب من أول نظرة، ولكن شيئا ماجعلني أشعر أني لن أتركها لأحد غيري. لم أستطع منع نفسي من التمتمة بـ"الحمد لله"،ونظرت إليها فظننت أنها تغالب ضحكة تكاد تخرج منها فعاد إليّ توتري لظني أنها رأتشيئا بي يثير الضحك، إلا أنها ابتسمت وجلست فحمدت الله ثانية وتناولت كوب العصير منأمامي فقد جف ريقى

    *********

    قـالت ســارة:

    بدأ والدي يحدّثعمر عن عمله وعن الشركة التي يعمل بها وظهر أن أبي يعرف أحد المهندسين بتلكالشركة،حيث كانوا زملاء دراسة وأوصى أبي عمر بأن يسلم له على صديقه القديم ويذكرهبصاحبه عامر عبد المحسن وتحدث عمي مع أبي عن وضع شركات القطاع الخاص, بينما بدأتطنط في الحديث معي عن عملي وعن طبيعة دراستي ولاحظت أثناء ذلك أن عمر يسترق النظرإليّ كل دقيقة فتملكتني بجاحة غريبة ونظرت له في عينيه بينما كان ينظر إليّ, وظننتللحظة أن روحه ستخرج من فمه , فقد فوجئ بعينيّ في عينيه فثبت وجهه وتحرك فمه وكأنهسيقول شيئا ما إلا أنه لم يصدر أي صوت ولم ينقذه سوى أن وجه له أبي سؤالا عن شيء مافي شركته فالتفت إليه، وشعرت أنه بالكاد استرجع روحه التي تدلى نصفها من فمهوانفجرت في ضحكة في داخلي وأحسست بأنه ظريف ولكنه خجول أكثر مناللازم

    *********

    قــال عمــر:

    حاولت أن أفتح أي موضوع معسارة إلا أن عقلي "قفش" وانعقد لساني ووجدت أمي تفتح مواضيع عديدة مع سارة وشعرتبغبائي لعدم تذكري لأي من هذه الموضوعات أو محاولتي لالتقاط خيط الكلام من أمي. وظللت أرقبها وهي تتحدث مع أمي، نصف عقلي يتابع حديث أبي وعمي ونصفه الآخر منشغلبـسارة نفسها.. حتى إني لا أكاد أعي ما تتحدث عنه مع أمي كانت لها ضحكة جميلة كماأن بروفيل وجهها الذي أستطيع أن أراه فقط من مكاني بدا جذابا و....... فجأة رفعتعينيها نحوي وضبطتني وأنا أنظر إليها, حاولت أن أتحدث وأبدأ أي حوار معها إلا أنالكلام لم يخرج من فمي. شعرت بأن منظري مضحكا, إلا أنها عادت للكلام مع أمي وقداحمر وجهها
    –يبدو أنها شعرت بالخجل–
    ووجه إليّ والدها سؤالا ما فالتفت إليه،إلا أني كنت أريد الحديث معها فأنا لم آتِ لكي أخطبعمي

    *********

    قـالت ســارة:

    يبدو أن والدته أرادت "جرّه" إلىالحديث فقالت له: دي سارة طلعت بتقرا الجرنال اللي طالع جديد وعاجبك يا عمر، بسماجابتش العدد بتاع الأسبوع ده، ماتقول لها كان مكتوب فيه إيه فنظرت إليه وفتح فمهإلا أنه أصدر أصواتا هذه المرة وسألني عمن أتابع مقالاتهم في الجريدة، فأخبرته وبدأحديثه واكتشفت أنه متحدث جيد بل و "رغاي" أحيانا، فقد ظل يخبرني عن تفاصيل كل مقالويعلق عليه ويسألني عن تعليقي، ثم يعيد ما قاله بطريقة أخرى ثم يتذكر شيئا آخر قرأهفيتحدث عنه، وانتهزت أنا فرصة حديثه لأستطلعه بشكل مفصل كان نحيفا ويبدو أنه متوسطالطول وهو جالس ولكن..... أعجبني شكل يديه فقد كانتا كيدي عازف بيانو, أصابع طويلةوأظافر قصيرة، وكانت رموشه طويلة وعيناه بنيتين و...... وبدأت أثرثر معه أناالأخرى

    *********

    قــال عمــر:

    عطفت عليّ ماما أخيرا وألقتإليّ بطرف خيط لأدخل في حديثها مع سارة. سألتني عن جريدة أقرأها وكذلك سارة، وأنهالم تقرأ العدد الأخير منها, فانتهزت الفرصة وظللت أحكي لها عن المقالات وكل شيءتذكرته، فقد كانت تلك فرصتي لأنظر لها "براحتي" كان كل شيء بها جميلا، صوتهاوجلستها ويداها الصغيرتان وعيناها الضاحكتان دائما وتعليقاتها التي أثارت ضحكيكثيرا كان حوارنا بعيدا تماما عن الرومانسية ولكن "نص العمى ولا العمى كله" علىالأقل انحلت عقدة لسانينا وعيوننا

    *********

    قــالتســارة:

    كانت الجلسة مجرد جلسة تعارف بالطبع إلا أن أبي وعمي قد انسجماتماما. وبدا على الجميع السعادة، ونظر لي عمر وهو خارج وقال لي بصوت هادئ ظل يرن فيأذني: أشوفك قريب يا سارة

    *********

    قــال عمــر:

    نزلت أصفروأغني وركبت السيارة وأنا في قمة النشوة.. سألتني أمي عن رأيي, فقال لها أبي إنعليها أن تترك لي فرصة للتفكير والاستخارة. أما أنا فلم أرد ولكني توقفت عند أولبائع جرائد وجدته ونزلت لأشتري عددين من الجريدة التي نقرأها أناوسارة

    *********

    يـ تـ بـ ــع..
    انتظرواالمزيد





    يوميـّـات اتنيـن مخطـوبيـن

    الجزءالثالث



    قـالت ســارة:

    تفكير...تفكير....وقلقشدييييييييد

    دخلت غرفتي بعد ذهاب عمر وأهله وغيرت ثيابي وخبأت نفسي تحتالأغطية حتى لا تأتي أمي وتسألني عن رأيي لا أنكر أن شيئا ما تحرك في قلبي, بل إنصوته المنخفض وهو يقول: أشوفك قريب يا سارة قد دغدغ أحاسيسي أريد أن أقول إنهيعجبني وإني موافقة ولكن ما أدراني برأيه هو؟ وكذلك ما أدراني بأن مشاعري هذه ليستلحظية؟
    ربما عمر هذا ليس جيدا كما يبدو.. إنه ليس طويلا كما كنت أرغب.. صحيح أنهأطول مني ولكن
    .... هل يمكنني أن أقضي باقي عمري مع "عمر"؟ هل هو المقدر لي أملا؟
    يا رب ارحمني من الصداع.. غدا أصلي صلاة استخارة مرة أخرى, وربنا يقدم مافيه الخير


    قــال عمــر:

    نمت مباشرة بعد عودتي من عند بيت سارة, فكرت في صوت ضحكتها قبل نومي مباشرة إلا أن التوتر الذي أصابني طوال اليوم جعلنيمرهقا ونمت فورا في اليوم التالي استيقظت وصليت الفجر والاستخارة ونمت ساعة قبلالذهاب إلى عملي.. لم أرَ مناما أو أي شيء وإن كنت لا أعتقد في موضوع المنام, مايهم أني أشعر بارتياح عام للموضوع.. في العمل تذكرت أني لم أحصل على رقم تليفونسارة, أردت محادثتها.. سآخذ رقمها من أمي ولكن هل يصح أن أتصل بها ونحن حتى لم نقرأالفاتحة بعد؟ سأتحدث مع أمي في هذا الموضوع عند رجوعي للمنزل أثناء فترة الراحةتذكرت أني بقراري الزواج من سارة أحكم على نفسي بالعيش معها للأبد إنها جميلة ويبدوأنها طيبة، ولكن هل يمكن أن يكون بها عيوب خفية لا أستطيع تحملها؟ كنت سأجعل أبييتصل اليوم بأهلها لتحديد موعد قراءة الفاتحة ولكني أحتاج أن أعرفها أكثر, ربماتكون بخيلة أو... سليطة اللسان... لا.. لا يبدو أنها قد تنطق يوما بكلمة سيئةأصابني الصداع من كثرة التفكير وشعرت بأن أذنيّ قد سخنتا بشدة.. يارباهدِني


    قــالت ســارة:

    يبدو أن هذا الموضوع سيجعلني أستهلك كمياتكبيرة من الـ"سفن أب", فالحموضة لا تريد أن تذهب.. أفكر طوال الوقت فيالموضوع
    هل أقبل؟ هل أرفض؟ ولماذا أرفض؟ هل سيقبلني عمر؟؟.. أم؟
    قد يكون بهعيوب شديدة القبح وهو يخفيها بهذا المظهر الجميل..ربما يكون من الذين يضربونالنساء، ولكن لا... يبدو أنه محترم، ووالده كذلك رجل محترم وخلوق.. لا يمكن أن يكونكذلك.. هل يمكن أن يكون "بصباص" ولكنه خجول؟ ربما يمثل؟ آآآآآآآه الحموضة هتقتلني.. مش عارفة أقول إيه لماما لما تسألني عن رأيي خايفة أوافق وبعدين عمر مايردش يبقىشكلي وحش وكمان خايفه أوافق وبعدين عمر يطلع شخص سيئ.. إن أهلي متحمسون له وبهذاإذا ظهر أنه شرير سأقول لهم إنهم هم الذين وافقوا عليه من البداية يا ترى عمر وأهلههيتكلموا إمتى؟


    قــال عمــر:

    وصلت البيت وأنا منهك ولم تكن لديشهية للطعام فذهبت للنوم استيقظت بعد المغرب فصليت وجلست مع والدي في الصالة.. أخفضأبي صوت قناة الجزيرة التي لا يتابع غيرها هي وقناة العربية للأخبار.. التفت ليوسألني عن حالي فحمدت الله، ودار بيننا هذا الحوار
    بابا: نويت على إيه إن شاءالله؟
    أنا: مش عارف, كنت متحمس بس دلوقتي قلقان
    بابا: طبيعى جدا.. إنت مشاستخرت؟
    أنا: مرتين
    بابا: وحاسس بإيه؟
    أنا: مش عارف
    ضحك أبي وقال: عاديبرضه.. أنا ساعة ما اتقدمت لأمك عقلي شتّ من التفكير
    تدخلت أمي: ماتصدقهوش دهحفي عشان أنا أوافق أكّد أبي كلامها ضاحكا وقال: شوف يابني البنت كويسة وأهلهاطيبين وإن كنت خايف من حاجات ممكن تظهر في المستقبل, فإنت استخرت وإذا كان الموضوعخير هيمشي وإن ماكانش الأمور هتخلص لوحدها.. شوف إنت مبدئيا حاسس بإيه تجاهها؟ أنا: هي عاجباني وأنا مرتاح لها بس ....
    بابا: من غير بس, شعورك المبدئي كويس, احنانقرا الفاتحة مع الناس وبعدها تشوفها وتتكلم معاها عند أهلها كام مرة، ولو زادارتياحك ليها نكمل ونعمل الخطوبة اللي برضه هتكون فترة اختبار بينكم, وإن ماحصلشتوفيق يبقى كل اللي يجيبه ربنا كويس, ولا رأيك إيه؟
    أراحني كلام أبي ووافقتعليه
    بابا: يبقى اتصل بقى بـ"عمار" واسأله إمتى هنعرف رأيهم؟
    أنا: رأيهم؟ أناحسبتك هتحدد ميعاد الفاتحة
    ضحك أبي وقال: ليه هو إنت مادام وافقت يبقى العروسةوافقت؟

    عرفت بعد اتصال أبي بأهل سارة أنهم طلبوا أسبوعا لإبداء رأيهم وعادإليّ توتري, فأنا قد أبديت رأيي المبدئي في اليوم التالي مباشرة, لماذا تحتاج هيإلى أسبوع؟ أهي محتارة لهذه الدرجة؟ ألم تعجب بي كما أعجبت بها؟


    حاولتأمي طمأنتي بالحديث عن أن الفتيات يأخذن وقتا أطول من الرجال في إبداء رأيهن وأنأهلها يجب أن يسألوا عني، فسألتها غاضبا: ألا يجب أن أسأل عنها وعن أهلها أناالآخر؟
    ردت أمي بأنها تعرف أهلها جيدا وإذا أردت يمكنني أن أتحرى عنها هيبنفسي
    فسألتها: كيف؟
    فقالت روح ليها الشغل.. وتركتني أمي لحيرتي وقلقي..


    قــالت ســارة:

    اتصل أهل عمر ليعرفوا رأينا وتنفست أنا الصعداء؛فمعنى اتصالهم أن عمر وافق عليّ ويريد أن يعرف رأيي.. انزاح من على قلبي هم ثقيل.. كنت مرعوبة من فكرة أني أعجبت به وهو قد لا يعجب بي, على الرغم من كلمته:أشوفك قريبيا سارة بعد جلسة طويلة مع أمي قررت الموافقة على قراءة الفاتحة لكي أستطيع أن أراهعدة مرات قبل أن أوافق على الخطوبة.. ولكن أبي قرر تأجيل إخبارهم بقراري إلى أنيذهب إلى عمل عمر ويسأل عنه.. وسمعت من أمي خطة أبي لمعرفة كل شيء عن عمر من زملائهورؤسائه في العمل, بل وجيرانه كذلك, فأبي رجل طيب وهادئ ولم أتوقع أن يتحول إلىالمحقق "كولومبو" من أجلي قارب الأسبوع على نهايته وأشعر (قليلا) بأني أريد أن أرىعمر

    *********

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر - 14:25