"مقتل الآلاف" في زلزال هايتي
."لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، واحدث الاصدارات من برنامج "فلاش بلاير
قال رئيس هايتي رُني بريفال إنه يُخشى أن يكون الآلاف قد لقوا حتفهم في الزلزال الذي خرب عاصمة البلاد.
وقدر رئيس وزراء هايتي جان ماكس بيلريف من جهته أن تتجاوز حصيلة قتلى الزلزال القوي الذي ضرب بلاده الثلاثاء "100 الف قتيل".
وقال في تصريحات لشبكة سي إن إن "من الصعب تحديد عدد الضحايا والمباني التي دمرت، مع السكان في داخلها اعتقد اننا سنتخطى حصيلة من 100 الف قتيل".
وضرب الزلزال جنوب العاصمة بور أو برانس، بقوة 7 درجات، وهو الأسوأ في تاريخ الجزيرة منذ قرنين. وقال الرئيس الهايتي إن رئيس بعثة الأمم المتحدة في هايتي يوجد من بين القتلى، لكن النبأ لم يتأكد من مصادر أممية.
فقد اكتفت الأمم المتحدة بذكر أن أكثر من 200 شخص فقدوا تحت أنقاض مقر قيادة القوات الدولية في هاييتي وان رئيس البعثة نفسه بين المفقودين.
الزلزال أثار حالة من الذعر والفوضى
كما أعلن الأردن مقتل 3 عسكريين من قوات حفظ السلام العاملة في الجزيرة وإصابة 23 آخرين.
كما أعلن عن إصابة 5 أردنيين ضمن بعثة الأمم المتحدة في الجزيرة بجراح طفيفة.
معلومات عن هايتي
لها تاريخ طويل من العنف وعدم الاستقرار
عدد سكانها 10 ملايين نسمة
معظم السكان يعيشون على دخل لا يتجاوز دولارين يوميا
قام فيها حكم ديمقراطي عام 2006
الأوضاع الاقتصادية متردية ونسبة البطالة عالية
ترابط فيها قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة
قطعت أشجار الغابات فيها ولم يبق منها سوى 2 في المئة
وقال الصليب الأحمر إن ما يربو على ثلاثة ملايين شخص قد تأثروا بالزلزال.
ويوجد أسقف العاصمة المونسينيور جوزيف سيرج ميو من بين القتلى.
وأضاف الرئيس بريفال في تصريحات لصحيفة ميامي هيرالد الأمريكية قائلا: "المشهد في العاصمة بور او برانس لا يمكن تخيله فالبرلمان انهار ومصلحة الضرائب انهارت والمدارس انهارت والمستشفيات انهارت".
وقال بعد ذلك إن رئيس بعثة حفظ الاستقرار في هايتي التونسي الهادي عنابي، قد لقي حتفه تحت أنقاض مقر البعثة الأممية. لكن الأمم المتحدة لم تؤكد الخبر.
وتحدثت تقارير عن انهيار السجن المركزي في العاصمة، وقال ناطق باسم وكالة إغاثة تابعة للأمم المتحدة إن عددا من نزلائه قد تمكنوا من الهروب.
وتكمل عدد من البلدان منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفنزويلا استعداداتها من أجل إرسال مساعدات إلى البلد المنكوب.
وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما "بدعم لا يني" لهايتي بعد هذه الكارثة " القاسية وغير المفهومة".
وقد أبحرت حاملة للطائرات أمريكية في اتجاه الجزيرة المنكوبة إلى حيث يتوقع أن تصل في غضون بضعة أيام، كما أن عددا من السفن الأصغر حجما قد بلغت المنطقة.
وقال راجيف شاه، من وكالة التنمية الدولية الأمريكية (يوسيد) إن فرق الإنقاذ الأمريكية في طريقها إلى هايتي وفي حوزتها معدات متخصصة للإغاثة، لكن جهودا تُبذل في الوقت الراهن لتقديم الإسعافات الأولية.
جهود دولية
أظهرت الصور الجوية أن دمارا واسعا قد لحق بالعاصمة
وضرب الزلزال على بعد 15 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة بور أو برانس، وتبعته هزتان ارتداديتان بقوة 5,9 و5,5.
ووقع الزلزال في الرابعة وثلاث وخمسين دقيقة عصرا بالتوقيت المحلي، التاسعة وثلاث وخمسين دقيقة ليلا بتوقيت جرينتش، من يوم الثلاثاء، حسب مركز الدراسات الجيولوجية الأمريكي. وبعد ذلك انقطع الاتصال بالبلاد.
وقد تعهد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بصرف 10 ملايين دولار من صندوق الإغاثة للطوارئ مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود دوليا لمساعدة البلد المنكوب.
وقال إن الصور الجوية قد أظهرت أن دمارا واسعا قد لحق بالعاصمة، باستثناء بعض المناطق.
وقالت الأمم المتحدة إن قاعدتها الجوية ومطار بور أو برانس لا يزالان قابلين لاستقبال الرحلات الدولية.
وقال ناطق باسم "أطباء بلا حدود"، إن هذه المنظمة لم تستطع سوى تقديم بعض الإسعافات الأولية "للأعداد الهائلة" من الناجين المتدفقين الساعين إلى الحصول على مساعدات وذلك بسبب انهيار مقرها.
وتحدثت بعض التقارير عن مشاهد من السلب والنهب خلال ليلة البارحة.
وتعد هايتي من أفقر بلدان النصف الغربي من الكرة الأرضية وقد تعرضت في الآونة الأخيرة إلى عدد من الكوارث من بينها 4 أعاصير تسببت عام 2008 في مقتل المئات.
وبسبب انقطاع وسائل الاتصال، لا يمكن معرفة مدى الدمار الذي لحق بالعاصمة"، غير أن التقارير تتحدث عن تكدس الجثث في الشوارع.
كما تحدثت عن سعي الأهالي إلى التعرف على أقاربهم من قتلى الزلزال.
وقد تضررت من الزلزال بلدتان قريبتان من بور أوبرانس هما جاكميل وكارفور.
وقدرت يونيسيف حجم خسائر جاكميل بانهيار خُمس بناياتها.