دار الافتاء المصرية :
الرسول محمد سيتزوج مريم العذراء
انتقال
الصدامات الطائفية من الارض الى الجنة هذا هو واقع الحال في مصر الآن ..
القصة
بدأت مع فتوى رسمية صادرة من دار الافتاء المصرية طلبها مواطن يستفسر عن
صحة زواج النبي محمد صلى الله عليه وسلم – من السيدة العذراء في الجنة ،
صدرت فتوى بصحة الامر فاشتبك الاقباط لانها تخالف معتقداتهم .
بدأت
الاحداث باصدار الفتوى رقم 37869 وعنوانها
” من
ازواجه صلى الله عليه وسلم في الجنة ”
، وجاءت
الفتوى ردا على سؤال :
هل صحيح أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – سوف يتزوج مريم بنت
عمران في الجنة ؟ ،
وجاء نص
الفتوى كالآتي :
”
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد : ما ذكر
صحيح وقد وردت به آثار من ذلك ما اخرجه ابن السني عن عائشة رضي الله عنها :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : يا عائشة إن الله زوجني مريم بنت
عمران آسيا بنت مزاحم في الجنة “ .
وفي معجم
الطبراني الكبير عن سعد بن جنادة قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
” إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون
و أخت موسى ” .
وأخرج
الحاكم في مستدركه وقال صحيح الاسناد ولم يخرجاه عن أم المؤمنين عائشة رضي
الله عنها قال
: ” خلال لي تسع لم تكن لأحد من النساء قبلي إلا ما
اتى الله عز وجل مريم بنت عمران ”
، ثم
ذكرت من التسع زواج رسول الله – صلى الله عليه وسلم ، بها والمقصود أن
مريم شاركتها في ذلك .
أثارت
الفتوى حفيظة الكنيسة التي رفضتها ونفت زواج العذراء ورفضت الزج باسمها
بالشكل السابق ، خاصة في ظل التوترات الطائفية التي تمر بها مصر .
وشرح
القمص عبد المسيح بسيط أستاذ اللاهوت الدفاعي بالكليات الاكليريكية وراعي
كنيسة السيدة العذراء بمسطرد أوجه اعتراض الكنيسة على فتوى زواج العذراء
وقال :
وفقا للعقيدة المسيحية والايمان المسيحي والكتاب المقدس ، فإننا نرفض هذه
الفتوى جملة وتفصيلا لانها تتعرض لشخص السيدة العذراء وسبب الرفض وفقا
للعقيدة والايمان المسيحي يتمثل في عدة نقاط وهي :
أولا : حملت وهي عذراء وظلت وستظل عذراء الى
مالا نهاية
ثانيا : العقيدة المسيحية وفقا لكلام السيد
المسيح أنه في الفردوس ” الجنة ” لا يزوجون ولا يتزوجون بل يصيرون كملائكة
الله في السماء إذ هم أبناء قيامة
” ،
فالايمان المسيحي قائم على أن الانسان بعد موته تتحول روحه الى طبيعة تشبه
الملائكة ، كما يتحول جسده الى جسد نوراني روحاني سمائي ممجد ، وليست
هناك حاجة لعلاقات زواجية أو جنسية وبحسب بسيط فإن القديسة مريم ولدت
المسيح ” الإله المتجسد “ وتجسدت الروح القدس في احشائها واتخذ طبيعته
الانسانية منها ولذا فمن حل اللاهوت في احشائها تكون اسمى من كل الرغبات
البشرية وقد كرمت كل الكتب السماوية العذراء وجعلتها في مرتبة اعلى من
الملائكة والبشر ، والقرآن الكريم قال عنها : إن الله اصطفاها وطهرها ،
ومن صم وفقا للمسيحية لا نؤمن بانها ستتزوج من أي أحد على الاطلاق .
ومن جانبه ، وصف القمص صليب متى ساويرس راعي كنيسة
مارجرجس الجيوشي بـ شبرا فتوى زواج العذراء من أي شخص بالمستحيل وقال إنه
كلام غير مقبول ولا يقبله عقل أو منطق ، مضيفا الله كرمها ولم يدع جسدها
على الارض كي يتحلل فأصعدها لجسدها الى السماء ولم يمسها بشر ونحن نعيد
بعيد صعود العذراء ، كل عام ولن يمسها بشر كذلك في الحياة الابدية والكلام
عن زواجها من الرسول محمد يثير فتنة طائفية
وبلبلة بين المسلمين والمسيحيين ، خاصة في ظل الاجواء المشحونة التي لا
تحتمل الحديث عن المعتقدات ، وذكر ما قاله السيد المسيح لليهود الذين
سألوه إن شخثا كان متزوجا وله سبعة اخوة مات وبعدها تزوج امرأته أخاه
الآخر ثم تزوجها باقي اخوته السبعة ،
ففي الحياة الابدية
تكون زوجة من ؟ فقال له المسيح : تضلون لانكم لا تعرفون الكتب ، في السماء
يصيرون كملائكة الله لا يزوجون ولا يتزوجون .
وأضاف :
لايوجد في العقيد المسيحية رجال لهم نساء أو العكس في ملكوت السموات في
الحياة الابدية ، بل تكون حياة صلاة وتسبيح وعبادة الله ، وتابع العذراء
لم يفض غشاء بكارتها على الارض ، فهل يعقل أن يتم ذلك في السماء والله
كرمها بصعود جسدها واثناء صعوده وسط ملائكة الله رآها توما الرسول من
تلاميذ المسيح وعندما ذهب ليقول لتلاميذ المسيح لم يصدقوه وعندما ذهبوا
لقبر السيدة العذراء لم يجدوا جسدها ، وحزنوا لانهم لم يروا مشهد الصعود
فصلوا الى الله ليروا تجلي العذراء وبالفعل رأوه بعد 15 يوما وهذا اليوم
نعيد به باسم عيد صعود السيدة العذراء فكيف بعد كل ذلك تكون زوجة لأي أحد
في السماء .
على
الجانب الآخر قال الشيخ يوسف البدري : نعم الفتوى صحيحة فهل يعتقدون أن
مريم بنت عمران ستظل عذراء في الجنة ، وهذا ليس صحيحا وليس مرجعا يعتد به
في فتاوي الاسلام ويوم القيامة كل شيء سوف يتغير ما في الارض وما في
السماوات ومن هنا سوف يتزوج الرسول من مريم ومن آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون
وهذه اخبار مفادها السند الصحيح ولا مجال للعقل فيها .
وقال
الدكتور صلاح زيدان استاذ الحديث في الازهر انه يرفض التعليق على فتوى زواج
العذراء واضاف يسأل في ذلك دار الافتاء .
اما
الشيخ فرحات المنجي عضو مجمع البحوث الاسلامية عن فتوى زواج
العذراء ، أن الموضوع حساس جدا ويسأل فيه مفتي
الجمهورية علي جمعة بينما رفض الشيخ عبد الحميد الاطرش رئيس لجنة الفتوى
السابق اي حديث حول فتوى زواج العذراء .