توتانت:::::كذا ميزا ::::::

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهلا بكـ يازائر في منتديات توتانت:::::كذا ميزا ::::::


    Grindance ..{[/ القَواعِدُ التي يُحاسِبُ الله ُ - تَبارَكَ وتَعالَىٰ - العِبادَ علىٰ أساسِها ]}..

    بنت مصر
    بنت مصر
    مشرفة منتدى الحب والرومانسية
    مشرفة منتدى الحب والرومانسية


    عدد المساهمات : 460
    المزاج : الكابتشينو والنت

    Grindance  ..{[/ القَواعِدُ التي يُحاسِبُ الله ُ - تَبارَكَ وتَعالَىٰ - العِبادَ علىٰ أساسِها ]}.. Empty Grindance ..{[/ القَواعِدُ التي يُحاسِبُ الله ُ - تَبارَكَ وتَعالَىٰ - العِبادَ علىٰ أساسِها ]}..

    مُساهمة من طرف بنت مصر الجمعة 25 ديسمبر - 11:11

    Grindance  ..{[/ القَواعِدُ التي يُحاسِبُ الله ُ - تَبارَكَ وتَعالَىٰ - العِبادَ علىٰ أساسِها ]}.. Post-6040-1201360600

    بسمِ الله ، والحمدُ لله ، والصلاةُ والسّلامُ علىٰ رسولِ الله Grindance  ..{[/ القَواعِدُ التي يُحاسِبُ الله ُ - تَبارَكَ وتَعالَىٰ - العِبادَ علىٰ أساسِها ]}.. 3
    وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا Grindance  ..{[/ القَواعِدُ التي يُحاسِبُ الله ُ - تَبارَكَ وتَعالَىٰ - العِبادَ علىٰ أساسِها ]}.. 3 عبدُهُ ورسولُه

    أمّا بعد ،
    حَيَّاكُمُ اللهُ جميعـًا يا طيّبين ، وبوّأكُمُ الجنّة



    القَواعِدُ التي يُحاسِبُ اللهُ العِبادَ علىٰ أساسِها



    لو عذَّب اللهُ جميعَ خلقِهِ لم يكن ظالمـًا لهم ، لأنهم عبيدُه ، ومِلكُه ، والمالك يتصرف في مِلكِهِ كيف يشاء .
    ولكنَّ الحقَّ تبارك وتعالى يحاكمُ عبادَهُ محاكمةً عادلةً يومَ القيامة ، وقد بَيَّنَ لنا ربُّنا في كثيرٍ من النصوص جملةَ القواعدِ التي تقوم عليها المحاكمة والمحاسبة في ذلك اليوم .



    Grindance  ..{[/ القَواعِدُ التي يُحاسِبُ الله ُ - تَبارَكَ وتَعالَىٰ - العِبادَ علىٰ أساسِها ]}.. K2dio0jqw4or2mhm5op3

    1- العدلُ التامُّ الذي لا يشوبُهُ ظُلم :
    يُوَفِّي الحقُّ – عز وجل – عبادَهُ يومَ القيامةِ أجورَهُم كاملةً غيرَ منقوصة ، ولا تُظلَمُ نفسٌ شيئًا وإن كان مثقالَ حبةٍ من خردل { ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } [ البقرة : 281] .
    وقال تعالى علىٰ لسانِ لقمانَ في وصيَّتِهِ لابنهِ مُعَرِّفًا إيـَّاهُ عدلَ الله : { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ }[ لقمان : 16] .
    وقال الحق في موضعٍ آخر : { إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ } [ النساء : 40 ] ، وقال : { وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً } [ النساء : 77 ] . وقال : { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا } [ النساء: 124 ] .

    وقال تعالى : { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [ الزلزلة : 7 - 8 ]، فقد أخبرَ الحقُّ تباركَ وتعالى في هذِهِ النصوصِ أنه يُوفِّي كلَّ عبدٍ عملَه ، وأنه لا يضيعُ منه ، ولا ينقصُ منه مقدارَ الذَّرَّة ، وهي الهباءةُ التي في أشعةِ الشمسِ إذا دخلتْ من نطاقٍ ما ، ولا مقدارَ الفتيلِ ولا النقير ، والفتيلُ هو الخيطُ الذي يكون في شَقِّ النّواة ، والنَّقِيرُ هو النَّقرةُ الصغيرةُ التي تكون في ظهر النّواة .


    Grindance  ..{[/ القَواعِدُ التي يُحاسِبُ الله ُ - تَبارَكَ وتَعالَىٰ - العِبادَ علىٰ أساسِها ]}.. K2dio0jqw4or2mhm5op3


    2- لا يُؤخَذُ أَحَدٌ بِجَريرَةِ غيرِه :
    قاعدةُ الحسابِ والجزاءِ التي تُمثلُ قمّةَ العدلِ ومنتهاه ، أنَّ اللهَ يجازي العبادَ بأعمالِهِم ، إن خْيرًا فخير ، وإن شرًّا فشر ، ولا يُحَمِّلُ الحقُّ تباركَ وتعالىٰ أحدًا وِزرَ غيرِه ، كما قال تعالى : { وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } [الأنعام : 164 ] .
    وهذا هو العدلُ الذي لا عدلَ فوقَه ، فالمهتدي يقطفُ ثمارَ هدايتِه ،والضالُّ ضلالُه على نفسِه ، { مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَاكُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً } [ الإسراء : 15] .
    وهذِهِ القاعدةُ العظيمةُ هي إحدىٰ الشرائعُ التي اتفقت الرسالات ُالسماويةُ على تقريرِها ، قال تعالى : { أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى } [ النجم : 36-41] .
    يقول القرطبيُّ في تفسيرِ قوله تعالى : { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ الأنعام : 164 ]"
    أي: لا تَحمِلُ حاملةٌ ثِقْلَ أخرىٰ ، لا تُؤخَذُ نفسٌ بذنبِ غيرِها ، بل
    كلُّ نفسٍ مأخوذةٌ بِجُرمِها ومعاقبةٌ بإثمِها ، وأصلُ الوِزْرِ الثِّقَل
    ، ومنه قولُه تعالى :
    { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } [الشرح : 2]،
    وهو هنا الذنب ، .. والآية نزلت في الوليد بن المغيرة ، كان يقول : اتبعوا
    سبيلي أحملْ أوزارَكُم ، ذكره ابن عباس ، وقيل : إنها نزلت ردًّا على
    العربِ في الجاهليةِ من مؤاخذةِ الرجلِ بأبيهِ وابنه ، وبجريرةِ حليفِه "
    .



    الذين يَجمعون أثقالاً مع أثقالِهم :
    قد يُعارضُ بعضُ أهلِ العلمِ هذا الذي ذكرناه من أنَّ الإنسانَ لا يحمل شيئًا من أوزارِ الآخرين بمثلِ قولِه تعالى : { وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ } [ العنكبوت : 13] ، وقولِه : { وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ } [ النحل : 25] .
    وهذا الذي ذكرُوه موافقٌ لما ذكرناه من النصوص ، وليس بمعارضٍ لها ، فإن هذه النصوص تدل على أنَّ الإنسانَ يتحمَّلُ إثمَ ما ارتُكِبَ من ذنوب ، وإثمَ الذين أضلهم بقولِهِ وفعلِه ، كما أنَّ دعاةَ الهدىٰ ينالونَ أجرَ ما عمِلُوه ، ومثلَ أجرِ من اهتدىٰ بهديِهِم ، واستفاد بعلمِهِم ، فإضلالُ هؤلاءِ لغيرِهِم هو فعلٌ لهم يُعاقَبون عليْه .



    Grindance  ..{[/ القَواعِدُ التي يُحاسِبُ الله ُ - تَبارَكَ وتَعالَىٰ - العِبادَ علىٰ أساسِها ]}.. K2dio0jqw4or2mhm5op3


    3- إِطْلاعُ العِبادِ علىٰ ما قَدَّمُوهُ من أعمال :
    من إعذارِ اللهِ لِخَلْقِهِ وعَدْلِهِ في عبادِهِ أن يُطلِعَهُم علىٰ ماقدّموهُ من صالحِ أعمالهِم وطالِحِها ، حتى يحكُموا على أنفسِهِم ، فلا يكونُ لهم بعدَ ذلك عُذر .
    قال تعالى : { إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } [المائدة : 105] ، وقال : { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا } [ آل عمران : 30 ]، وقال : { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ } [ الانفطار : 5]،وقال : { وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } [الكهف : 49] .
    وإطلاعُ العبادِ على ما قدّموهُ يكون بإعطائهِم صحائفَ أعمالهِم ، وقراءَتهِم لها ، فقد أخبرَنا ربُّنا – تبارك وتعالىٰ – أنهُ وَكَّلَ بكُلِّ واحدٍ منّا ملكينِ يُسجلان عليه صالحَ أعمالِهِ وطالِحَها ، فإذا مات خُتِمَ على كتابِه ، فإذا كان يومُ القيامةِ أُعطِيَ العبدُ كتابَهُ وقيل له : اقرأ كِتابَكَ كفىٰ بنفسِكَ اليومَ عليكَ حسِيبا .
    قال تعالى : { وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا * اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا } [ الإسراء : 13-14] .
    وهو كتابٌ شاملٌ لجميعِ الأعمالِ كبيرِها وصغيرِها { وَوُضِعَ
    الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ
    يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا
    كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا
    يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }
    [ الكهف : 49 ] .
    ـــــ
    [size=25]يتبع

    ـــــ
    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر - 12:39