مجلس الشعب يرفع الحصانة عن «نائب القمار» بطلب من وزير العدل
وافق مجلس الشعب، أمس، على رفع الحصانة عن النائب ياسر صلاح، لاستجوابه فى الاتهامات الموجهة إليه بممارسة القمار وتزوير جواز سفر غينى. كانت اللجنة التشريعية بالمجلس وافقت، فى اجتماع مغلق عقدته أمس الأول، على طلب قدمه وزير العدل لرفع الحصانة عن النائب، ورغم أن النائب حضر الاجتماع وقدم طلباً مماثلاً للجنة لرفع الحصانة عنه، فإنه تمت الموافقة على طلب وزير العدل.
كان المستشار ممدوح مرعى، وزير العدل، أرسل خطاباً إلى الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، يطلب منه استصدار إذن مجلس الشعب للنيابة العامة باتخاذ الإجراءات الجنائية تجاه النائب، وأرفقه بمذكرة النيابة التى كشفت أن النائب، ومعه صديقان يدعى أحدهما خالد عبدالحميد، توجهوا إلى القاعة المخصصة للعب القمار بفندق سوفيتيل، واشتركوا فى اللعب بجوازات سفر غينية، وخسر النائب ٢٩٠٠ دولار، وصديقه ١٠٠٠ دولار.
وأوضحت «المذكرة» أنه بسؤال النيابة لـ«أشرف مصطفى الزفتاوى»، مدير المكان المخصص للعب القمار، قال إن النائب وصديقه لعبا «القمار» باسمى: مصطفى حلمى وخالد عبدالحليم، بعد أن قدما جوازات سفر غينية.
وكشفت المذكرة أن تفريغ الأسطوانات المدمجة كشف أن بها ٣ مقاطع فيديو يظهر فيها المتهم وبرفقته آخر وأحدهما على منضدة برفقة آخرين، وبمطابقة الصورة الثابتة على بطاقة مجلس الشعب والكارت الشخصى لياسر صلاح تبين أنه هو الذى كان يرافق المتهم خالد عبدالحميد حسن، الجالس على المنضدة.
وذكر محضر النيابة أن خالد عبدالحميد، صديق النائب، أنكر لعبهما القمار، وقال إن النائب كان متواجداً برفقته خارج المكان، وأن خلافاً حدث بينه وموظف البنك حول سعر بيع الدولار هو سبب استدعائه للنائب لحل ذلك الخلاف. وأضاف أنه استبدل مبلغ ٢٠٠ دولار أمريكى «لاحتمال حاجته إليه فى اللعب، فى حال تواجده داخل المكان المخصص»، وأنكر «عبدالحميد» معرفته بجواز السفر الغينى، وقال إن «الوثيقة مصطنعة».
كانت «المصرى اليوم» انفردت بنشر الواقعة وتفاصيل التحقيقات التى أجرتها النيابة يومى ٧ و٨ يناير تحت عنوان: «المصرى اليوم» تنشر تفاصيل قضية «نائب القمار» والنيابة تنتظر طلب رفع الحصانة، كما نشرت الجريدة صوراً من الـ«سى. دى» الذى قدمه مدير الكازينو لشرطة السياحة فى القضية وتسلمته النيابة العامة،
وتبين أنه عبارة عن لقطات مصورة للنائب ياسر صلاح وصديقه خالد عبدالحميد، أثناء دخولهما «ريسبشن الفندق»، ويظهر النائب وصديقه وشخص ثالث أمام «استقبال» الكازينو، ويتحدث النائب فى هاتفه المحمول، بينما يسجل صديقه اسمه. ويظهر النائب وهو يخرج حافظة نقوده، واقفا بجوار إحدى «طاولات» اللعب، ثم يذهب إلى الطاولة الأخيرة فى نهاية الصالة ويجلس.
المصرى اليوم
20/1/2010