الوفد البرلماني الأوروبي يطالب من غزة بمحاسبة «مجرمي الحرب» الإسرائيليين
طالب رئيس الوفد البرلماني الأوروبي، الذي بدأ زيارته إلى قطاع غزة ظهر الجمعة الماضي، بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، في أعقاب ما سببته الحرب الأخيرة على قطاع غزة من قتل المئات من الأبرياء.
وقال النائب البريطاني جيرارد كوفمان، خلال مؤتمر صحافي في القطاع "إن كل من يستخدم الفسفور الأبيض خلال الحروب يجب أن يقدم للمحاكمة كمجرم حرب".
وأشار كوفمان إلى أنه "في الوقت الذي يخشى قادة إسرائيليون السفر إلى بلادنا خشية توقيفهم واعتقالهم، ندرك حينها أن هناك نحو 1.5 مليون إنسان يعانون في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي".
وأكد البرلماني البريطاني أن العديد من نظرائه من الأوروبيين يودون زيارة قطاع غزة، آملين أن تكون زيارتهم عندما تتحرر غزة"، مشيراً في الوقت ذاته إلى معاناة الوفد للوصول إلى غزة "لا تساوي جزءاً من مليون مما يعانيه أهالي قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي على القطاع.
يذكر أن أكبر وفد برلماني أوروبي، وصل إلى قطاع غزة بعد ظهر الجمعة الماضي، قد بدأ زيارته بمعاينة آثار العدوان على غزة، والذي مضى عليه سنة كاملة، لاسيما المجلس التشريعي الفلسطيني المدمّر.
يتكوَّن الوفد، الذي يزور القطاع بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية بشن حرب جديدة على غزة، من أكثر من خمسين برلمانيًّا يمثلون 12 دولة أوروبية، إضافة إلى أعضاء في البرلمان الأوروبي ووزراء سابقين، حيث سيعملون على نقل ما يلمسونه في القطاع من آثار للحرب والحصار إلى برلماناتهم وشعوبهم، من أجل خلق رأيِ عامٍّ ضاغطٍ من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية.
وقالت الحكومة الفلسطينية المقالة أمس إن السلطات المصرية منعت وفدا تضامنيا مصريا من الدخول إلى قطاع غزة.
وذكرت اللجنة الحكومية لكسر الحصار أن "السلطات المصرية ترفض السماح للوفد المكون من 50 متضامنا من دخول قطاع غزة منذ يوم أمس الجمعة".
وأشارت إلى أن زيارة الوفد إلى غزة تنظمها "اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة" التي تقوم عليها عدة تيارات وأحزاب سياسية بقيادة أمين التنظيم بحزب العمل ورئيس لجنة فك الحصار عن غزة ،محمد السخاوي.
ويضم الوفد المصري شخصيات حقوقية وأكاديمية وفنية ، ويقل مساعدات وإمدادات إنسانية رمزية لسكان قطاع غزة الذي يتعرض لحصار إسرائيلي مشدد منذ عامين ونصف.
المصرى اليوم
17-1-2010
[center]