توتانت:::::كذا ميزا ::::::

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهلا بكـ يازائر في منتديات توتانت:::::كذا ميزا ::::::


    افتراضي السواك بين الطب و الإسلام.. ( متميز ) !!

    بنت مصر
    بنت مصر
    مشرفة منتدى الحب والرومانسية
    مشرفة منتدى الحب والرومانسية


    عدد المساهمات : 460
    المزاج : الكابتشينو والنت

    افتراضي  السواك بين الطب و الإسلام.. ( متميز ) !! Empty افتراضي السواك بين الطب و الإسلام.. ( متميز ) !!

    مُساهمة من طرف بنت مصر الجمعة 25 ديسمبر - 11:22


    افتراضي  السواك بين الطب و الإسلام.. ( متميز ) !! Domain-d13c731ad3
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    السواك بين الطب و الإسلام


    قال النووي (1)


    : السواك لغة بكسر السين ، و يطلق على الفعل و هو الاستياك و على الآلة التي يستاك بها و التي يقال لها يقال لها " المسواك .




    الهدي النبوي في السواك



    : عن
    أبي هريرة رضي الله عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لولا أن أشق
    على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ـ و في رواية ـ عند كل وضوء " رواه
    الشيخان . و عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله
    عليه و سلم قال : " عليك بالسواك فإنه مطهرة للفم و مرضات للرب : رواه
    البيهقي ورواه البخاري عن عائشة بلفظ : " السواك مطهرة للفم مرضات للرب " ورواه ابن ماجة عن أبي أمامة رضي الله عنه .





    فقه السواك :



    قال النووي : السواك سنة و ليس بواجب في حال من الأحوال بإجماع من يعتد به في الإجماع "

    قال ابن القيم : " يستحب السواك للمفطر
    و الصائم و في كل وقت لعموم الأحاديث الواردة فيه و لحاجة الصائم إليه ، و
    لأنه مرضاة للرب ، و مرضاته مطلوبة في الصوم أشدّ من طلبها في الفطر و
    لأنه مطهرة للرب و الطهور للصائم من أفضل أعماله "(2).







    الإستياك و نظافة الفم و أثرها على الصحة العامة :


    إن
    الفم بحكم موقعه كمدخل للطعام و الشراب ، و باتصاله بالعالم الخارجي ،
    يصبح مضيفة لكثير من الجراثيم ،و التي نسميها " الزمرة الجرثومية الفموية
    " و منها المكورات العنقوية و العقدية و الرئوية ،و العصيات اللبنية و
    العصيات الخناقة الكاذبة ، و الملتويات الفوهية و الفنسانية و غيرها .



    هذه
    الجراثيم تكون بحالة عاطلة عند الشخص السليم و متعايشة معه ، لكنها تنقلب
    ممرضة مؤذية إذا بقيت ضمن الفم ،و بين الأسنان ، فضلات الطعام و الشرب .
    فإن هذه الجراثيم تعمل على تفسخها و تخمرها ، و تنشا عنها روائح كريهة ، و
    هذه المواد تؤذي الأسنان كذلك محدثة فيها النخور أو إلى تراكم الأملاح حول
    الأسنان محدثة فيها ( القلح ) أو إلى التهاب اللثة و تقيحها . كما يمكن
    لهذه الجراثيم أن تنتقل بعيداً في أرجاء البدن محدثة التهابات مختلفة
    كالتهاب المعدة أو الجيوب أو القصبات ، و قد تحدث خراجات في مناطق مختلفة
    من الجسم(3) و قد تؤدي إلى انسمام الدم أو تجرثمه وما ينجم عن ذلك من
    أمراض حمَّوية عامة .

    و
    أهم ما يجب العناية به الفم الأسنان . فلأسنان وظائفها الهامة ،و لأمراضها
    أثر كبير على الصحة العامة ، هنا يأتي دور السِّواك ، الذي له أهميته
    القصوى في تخفيف البلاء الناجم عنها . فاللعاب الراكد يحتوي على أملاح
    بصورة مركزة ، فإذا وجد سطحاً بعيداً عن حركات التنظيف الطبيعية كحركة
    اللسان ، أو الاصطناعية كالسواك ، فإن هذه الأملاح تترسب ، و خاصة في الشق
    اللثوي شيئاً فشيئاً مكونة ما يسمى باللويحات السنية .



    و
    عنئذ تفعل الجراثيم فعلها متفاعلة مع بقايا الطعام و خاصة السكرية
    الموجودة في الفم مكونة أحماضاً عضوية تقوم بإذابة المينا ثم العاج و يتسع
    النخر مع استمرار إهمال نظافة الفم .





    المسواك :




    أصح
    ما ورد في السنة أن النبي صلى الله عليه و سلم أستاك بسواك من أراك . و
    شجرة الأراك من الفصيلة الأركية و هي شجرة دائمة الخضرة تنموا في المناطق
    الحارة في عسير و جيزان من الراضي السعودية و في مصر و السودان و في غور
    الساعاد ( قرب القدس ) و في اليمن و جنوب أفريقيا و الهند .لها ثمر عند
    تمام نضجه ، حلو الطعم ، حاذق ، يمكن أن يؤكل ،يؤخذ السواك من جذورها و من أغصانها الصغيرة.






    إعجاز السنة النبوية في السواك :






    و
    قد أوردت مجلة المجلة الألمانية الشرقية في عددها الرابع ( 1961) (4)
    مقالاً للعالم رودات ـ مدير معهد الجراثيم في جامعة روستوك ـ يقول فيه :
    قرأت عن السِّواك الذي يستعمله العرب كفرشاة للأسنان في كتاب لرحّالة زار
    بلادهم ، و قد عرض للأمر بشكل ساخر ، اتخذه دليلاً على تأخر هؤلاء القوم
    الذين ينظفون أسنانهم بقطعة من الخشب في القرن العشرين . و فكرت ! لماذا
    لا يكون وراء هذه القطعة الخشبية حقيقة علمية ؟


    و جاءت الفرصة سانحة عندما أحضر زميل لي من العاملين في حقل الجراثيم في السودان عدداً من تلك الأعواد الخشبية .


    و
    فوراً بدأت أبحاثي عليها ، فسحقتها و بللتها ، ووضعت المسحوق المبلل على
    مزارع الجراثيم ، فظهرت على المزارع آثار كتلك التي يقوم بها البنسلين
    .... و إذا كان الناس قد استعملوا فرشاة الأسنان من مائتي عام فلقد استخدم
    المسلمون
    السواك منذ
    أكثر من 14 قرناً و لعل إلقاء نظرة على التركيب الكيمائي لمسواك الأراك
    يجعلنا ندرك أسباب الاختيار النبوي الكريم ، و الذي هو في أصله ،وحي يوحى
    : و تؤكد الأبحاث المخبرية الحديثة أن المسواك المخضر من عود الأراك يحتوي
    على العفص بنسبة كبيرة و هي مادة مضادة للعفونة ، مطهرة ن قابضة تعمل على
    قطع نزيف اللثة و تقويتها ، كما تؤكد وجود مادة خردلية هي السنجرين
    Sinnigrin ذات رائحة حادة و طعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم .(5)



    و
    أكد الفحص المجهري لمقاطع المسواك وجود بلورات السيليكا و حماضات الكلس و
    التي تفيد في تنظيف الأسنان كمادة تزلق الأوساخ و القلح عن الأسنان .و أكد
    د. طارق الخوري(6) وجود الكلورايد مع السيليكا و هي مواد تزيد بياض
    الأسنان ، و على وجود مادة صمغية تغطي الميناء و تحمي الأسنان من التسوس ،
    إن وجود الفيتامين ج و ثري ميتيل أمين يعمل على التئام جروح اللثة و على
    نموها السليم ، كما تبين وجود مادة كبريتية تمنع التسوس.






    المصادر :







    (1) الإمام النووي " المجموع شرح التهذيب "
    (2) الإمام ابن القيم الجوزية : زاد المعاد من هدي خير العباد "

    (3) د. عبد الرزاق كيلاني :" الحقائق الطبية في الإسلام : دمشق
    (4) د . غياث الأحمد : الطب النبوي في ضوء العلم الحديث


    (5) د. أبو حذيفة غبراهيم محمد : "السواك أهميته و استعماله " طنطا

    (6) د. طارق الخوري مقالة عن السواك مجلة Clinical Preventive Dentistry




    المرجع :

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر - 10:25