الجزء الثالث
برغم الارهاق الذى صاحبنى ليله الأمس إلا اننى استيقظت باكرا
فالاستيقاظ المبكر عادة تصاحبني منذ صغرى ,,وأحرص عليها حتى فى أيام
الاجازات الرسمية
بعد ان انهيتُ ارتداء ملابسى وقفت أمام المرآة أكمل ماتبقى من زينتي
كنت أكره مبالغة بعضهن بتلوين وجوههن
فأضفت لوجهى لمسات خفيفة من المك آب كي أبدو بشكل أقرب إلى الطبيعي
واكتفيت بوضع ( جلوس ) خفيف..وكحل عربي أسود
ثم اتجهت إلى ركن ( العطور ) بالغرفة
كنت أعشق العطور لدرجة الادمان...خاصة العطور العربيه
كانت عطورى العربيه مميزة لايمكن ان أجدها فى مكان آخر غير منزلي
لانها كانت من صنع جدتي ...فقد كانت جدتي تعشق مزج العطور العربيه
وإكتسبت منها هذه العادة ..فكنت أمزج العطور لصديقاتى واهديهن إياها فى
مناسباتهن الخاصة
وأمام عربة العطور توقفت طويلا ....تذكرتُ شيئا ..بل أشياء
تذكرت حين مزجت جدتى العطر لـ ( خليفة)
كى أهديه إياه ذات مناسبة ...
وابتسمت حين تذكرت قوله لى : ( حاط من عطرج وكل شوى أشم غترتي )
وحديثه المطول حول العطور واشياء اخرى مجنونة كان يحدثني عنها بشقاوة طفل
ناضج
كان خليفة رجلا بمعنى الكلمة ... ملامحة
الرجولية .جاذبيته ..وسامته
ربما لم يكن وسيما جدا كما كان يقول لى دائما..لكننى كنت أراه أوسم رجال
الأرض
كان خليفة عاشقا رائعا... يجيد التعامل
مع انثاه بحب وحنان..
كان أكثر مايعجبنى فيه غيرته المجنونة علي.
فهذه الغيرة كانت تشعرتى بمدى رجولته فى زمن تكاد تنعدم فيه الرجوله.
وفى الوقت الذى كان الجميع يراه به رجلا قويا شديد القسوة .
كنت أراه طفلا يتعطش لحب نقى فى زمن ملوث..و ربما كنت الانثى الوحيدة
التى داعبت الطفل فيه
فكنت أدلله عند مناداته باسم أخبرني ذات حب انه لم يناديه أحدا بهذا الاسم
قبلي
وربما لهذا احبنى !
أحبني ؟
ترى هل أحبنى بالفعل ؟
أرعبني تردد صدى مثل هذا السؤال فى داخلى
.
.
.
.
.
وجاء صوت والدى فى هذه اللحظة كالرحمة لينتشلنى من تفاصيل مؤلمة
انغرست بى قبل ان انغرس بها
ياالله يبه تأخرتي ..لاتطلعين قبل لاتتريقين ..
وصية أبي اليوميه ...لاتطلعين قبل لاتتريقين
وبرغم عدم شهيتى للطعام إلا اننى آثرت الانصياع لاوامر أبى
لاننى اعلم ان خروج احدنا بلا تناول وجبه الافطار وابى فى المنزل يعتبر من
المستحيلات فى
هذا المنزل .
تناولت افطاري على عجل واتجهت إلى ( سيارتى ) متجهة إلى حيت سألتقى بـ ( خليفة )
لا .... ليس خليفة ... بل (حمد )فـ ( حمد ) هو اسمه
فى الطريق كان الصوت الجريح يملأ أجواء سيارتي
كانت معي من الصغر عين وهدب
كانت معي طول العمر حب انكتب
واليوم أنا عندى خبر وعلم أكيد
حبيبتي فى قلبها حب جديد
ومنين أبتدي ؟
ياجرحي الندي
حسبي على الأيام والحظ الردي .
بعد نصف ساعه وبسبب ازدحام ( الشوارع) فى مثل هذا الوقت
وصلت إلى حيث تعقد الدورة العملية
نزلت من سيارتى بعد تردد وارتباك ...واتجهت إلى حيث قاعة الدورة
بدأت دقات قلبي تتزايد .. شعرت انى تحولت إلى فتاة أخرى
.ليست تلك التى كانت تقف أمام المرآة منذ ساعه تسافر باتجاه حلمها خيالا.
دخلت القاعة ..ألقيت السلام ... أدركت من إزدياد دقات قلبي ان ( حمد ) كان موجودا
اتجهت إلى مقعدى متعمدة ان أتظاهر بعدم اهتمامى بأحد ...
تذكرت قول صديقتي لى ( حين تتجاهل المرأة رجلا ما متعمدة ..فهو حتما يعجبها
)
جلست على المقعد... أخرجت كراستى وقلمى ...ومذكرة
تفاجات بأحدهم ينادينى ....ليسألني :
( انتي فلانه بنت فلان ؟ )
ارتبكت ... بلا شعور نظرت إلى ( حمد ) لارى
ملامح وجهه..
أجبته بعد تردد ( نعم )
قال لى ألا تذكرينى ؟ أنا ( عبدالله ) بن جاركم القديم...وصديق طفولتك
وأتبع جملته بضحكة غبية .
قلت له ( أهلا )
قال لى : ( لما شفتج اول مرة حسيت إنى أعرفج وانى شايفج من قبل )
ابتسمت بلا تعليق
فأعقب : ماشاالله عليج كبرتي وتغيرتي
وهنا حدث مالم أتوقعه أبدا ...فقد غادر ( حمد )
القاعة
لاأعلم لماذا خيل إلي انه غادر غاضبا .. ربما طريقة خروجه أوحت لى بهذا
الشىء
شعور غريب داخلنى ... لااعلم أهو الحزن لاحساسى انه غادر غاضبا
أم الفرح لان احساس الانثى بداخلي يقول لى ..انه أخذ من خليفه كل شىء حتى
صفاته ...
فهذه الغيرة ... غيرة خليفه !
.
.
.
.
.
بعد ربع ساعه دخل المحاضر القاعه...ودخل خليفة ..أعتذر دخل ( حمد )
لاأعلم متى سأتخلص من عقدة الدمج بين الأثنين!
لاحظت عند دخوله انه يتحاشى النظر إلي ...
وبدات المحاضرة بشكل عادي ... مناقشات واستفهامات وحوارات ونظرات مسترقه
ومتبادلة
بينى وبين ( حمد) بين فترة وأخرى .
وعند انتهاء الفترة الأولى أخبرنا ( المحاضر ) انه فى الفترة الثانية
سيتم تقسيمنا إلى مجموعات للبدء بورشه العمل .
وفى وقت الاستراحة بقيت فى القاعة بعد ان غادر الجميع ..
أرسلت لصديقتى ( المزعجة) مسجا أخبرها فيه
بالاحداث
وسألتها ( تعتقدين ليش غادر المحاضرة )
أجابتنى بمسج ( صج غبية .. يعني مافهمتى ؟ )
أجبتها ( فهمت ... بس أبيج تقولين عشان أفرح أكثر )
أجابتني بمسج صفعة ( ولد يرانكم الملقوف شلون شكله ؟ اذا حلو تراه محجوز )
بعد انتهاء الاستراحة.. عاد الجميع إلى القاعة ...وتم تقسيمنا إلى مجموعات .
من سوء حظى كنت فى مجموعه ( عبدالله ) ولد جيراننا
وكان ( حمد ) بالمجموعة الثانية .
ابتسمت بخبث وأنا ارى ( حمد ) يتحايل على (
المحاضر ) لتغيير تقسيم المجموعات
لكن كل محاولاته باءت بالفشل .
لفت انتباهى وجود فتاة غير مريحة فى مجموعه ( حمد )
كان واضحا انها تحاول لفت انتباهه . كما كان لايخفى على الجميع محاولات (
عبدالله ) للتقرب منى
مر اليوم الثاني بسلام ... وغادرت باتجاه باب الخروج ..
لم يكن لدي رغبة للعودة إلى المنزل ... كنت أشعر بالاختناق
هاتفت صديقتى ( المزعجة) اتفقت معها على
ان ألتقيها فى ( المول) للتسوق والغداء
بعد ان انتهينا من التسوق اقترحت علي ( مريومه ) ومريومه هو اسم صديقتى ( المزعجة)
على حضور فيلما سينمائيا اخبرتها شقيقتها انه من اروع الافلام وان البطل
وسيما فوق العادة
بادرتها : يعنى من أوسم ؟ هو وإلا خليفة .؟
نظرت إلي بطريقة خيل إلي انه تتمنى ان أختفى من على وجه الأرض فى هذه
اللحظة .
قالت : يبه فتحي ترى الدنيا فيها رجال غير خليفة .
قلت : صدق؟ ليه محد خبرني ؟
قالت : امشى لاأشد شعرى منج أمام الناس .
وكعادتها حملت مريومه كل أنواع العصاير والشبسات والمكسرات والحلويات قبل
دخول السينما .
صرخت بي :خلي عندج احساس شيلى معاااااي
رددت ببرود:اسفه برستيجى مايسمح
قالت :يعنى من اللى بيشوفج هنا
قلت :تخيلي فجأة يطلع خليفه قدامي
رددت :يبه خليفة ان طلع قدامج هنا ..مايطلع إلا بيده وحده ثانيه
آلمتنى جملتها... لكننى آثرت ان لاأبين لها لعلمى انها تمازحني
وفى السينما .. كانت ( مريومه ) تتابع باهتمام ...وتأكل بنهم ... وكنت أنا
فى عالم آخر ...
كنت أتمزق خيالا وحيرة بين رجلين
أحدهما يدعى ( خليفة )
والآخر يدعي ( حمد )
بعد السينما ... عدت إلى المنزل ...وأنا شبه منتهيه من شدة الارهاق ..كان
المنزل هادئا
يخلو من الجميع إلا انا وبعض ( العاملات)
صعدت إلى غرفتي .. غيرت ملابسى ... حاولت ان أنام... فلم استطع
كان طيف ( خليفة ) يلاحقني وكانه يلومنى ...
اتجهت إلى ركن العطور,,, وضعت عطرا رجاليا فكل العطور التى أهديتها لخليفة
كنت أحتفظ لى بمثلها ....كي أشم عطره عند الحنين إليه .
فتحت جهازى ... وتسللت إلى ملفاتي الخاصة
اخترتُ ملفا كُتب عليه (حوارات الماسنجر) كنت قد
احتفظت فيه بكل حواراتى مع خليفة
حين كان فى عالمي خليفة
اخترت احداها وبدأت أقرأ والألم يعتصر قلبي
ثم إسندتُ ظهرى على الوسادة وأنا أغني بصوت حزين .. فصديقاتى أطلقن على
صوتي ( الصوت الحزين)
فكنتُ أغني لهن حتى يبكين !
رددت أغنية أحببتها فى الفترة الاخيرة كثيرا لانها تذكرنى بــ ( خليفة )
تدرين وش أنا منه خايف ؟
انه باقى لك من الذكرى حسايف !
ثم دفنت وجهي بالوسادة واستسلمت لنوم عميق
برغم الارهاق الذى صاحبنى ليله الأمس إلا اننى استيقظت باكرا
فالاستيقاظ المبكر عادة تصاحبني منذ صغرى ,,وأحرص عليها حتى فى أيام
الاجازات الرسمية
بعد ان انهيتُ ارتداء ملابسى وقفت أمام المرآة أكمل ماتبقى من زينتي
كنت أكره مبالغة بعضهن بتلوين وجوههن
فأضفت لوجهى لمسات خفيفة من المك آب كي أبدو بشكل أقرب إلى الطبيعي
واكتفيت بوضع ( جلوس ) خفيف..وكحل عربي أسود
ثم اتجهت إلى ركن ( العطور ) بالغرفة
كنت أعشق العطور لدرجة الادمان...خاصة العطور العربيه
كانت عطورى العربيه مميزة لايمكن ان أجدها فى مكان آخر غير منزلي
لانها كانت من صنع جدتي ...فقد كانت جدتي تعشق مزج العطور العربيه
وإكتسبت منها هذه العادة ..فكنت أمزج العطور لصديقاتى واهديهن إياها فى
مناسباتهن الخاصة
وأمام عربة العطور توقفت طويلا ....تذكرتُ شيئا ..بل أشياء
تذكرت حين مزجت جدتى العطر لـ ( خليفة)
كى أهديه إياه ذات مناسبة ...
وابتسمت حين تذكرت قوله لى : ( حاط من عطرج وكل شوى أشم غترتي )
وحديثه المطول حول العطور واشياء اخرى مجنونة كان يحدثني عنها بشقاوة طفل
ناضج
كان خليفة رجلا بمعنى الكلمة ... ملامحة
الرجولية .جاذبيته ..وسامته
ربما لم يكن وسيما جدا كما كان يقول لى دائما..لكننى كنت أراه أوسم رجال
الأرض
كان خليفة عاشقا رائعا... يجيد التعامل
مع انثاه بحب وحنان..
كان أكثر مايعجبنى فيه غيرته المجنونة علي.
فهذه الغيرة كانت تشعرتى بمدى رجولته فى زمن تكاد تنعدم فيه الرجوله.
وفى الوقت الذى كان الجميع يراه به رجلا قويا شديد القسوة .
كنت أراه طفلا يتعطش لحب نقى فى زمن ملوث..و ربما كنت الانثى الوحيدة
التى داعبت الطفل فيه
فكنت أدلله عند مناداته باسم أخبرني ذات حب انه لم يناديه أحدا بهذا الاسم
قبلي
وربما لهذا احبنى !
أحبني ؟
ترى هل أحبنى بالفعل ؟
أرعبني تردد صدى مثل هذا السؤال فى داخلى
.
.
.
.
.
وجاء صوت والدى فى هذه اللحظة كالرحمة لينتشلنى من تفاصيل مؤلمة
انغرست بى قبل ان انغرس بها
ياالله يبه تأخرتي ..لاتطلعين قبل لاتتريقين ..
وصية أبي اليوميه ...لاتطلعين قبل لاتتريقين
وبرغم عدم شهيتى للطعام إلا اننى آثرت الانصياع لاوامر أبى
لاننى اعلم ان خروج احدنا بلا تناول وجبه الافطار وابى فى المنزل يعتبر من
المستحيلات فى
هذا المنزل .
تناولت افطاري على عجل واتجهت إلى ( سيارتى ) متجهة إلى حيت سألتقى بـ ( خليفة )
لا .... ليس خليفة ... بل (حمد )فـ ( حمد ) هو اسمه
فى الطريق كان الصوت الجريح يملأ أجواء سيارتي
كانت معي من الصغر عين وهدب
كانت معي طول العمر حب انكتب
واليوم أنا عندى خبر وعلم أكيد
حبيبتي فى قلبها حب جديد
ومنين أبتدي ؟
ياجرحي الندي
حسبي على الأيام والحظ الردي .
بعد نصف ساعه وبسبب ازدحام ( الشوارع) فى مثل هذا الوقت
وصلت إلى حيث تعقد الدورة العملية
نزلت من سيارتى بعد تردد وارتباك ...واتجهت إلى حيث قاعة الدورة
بدأت دقات قلبي تتزايد .. شعرت انى تحولت إلى فتاة أخرى
.ليست تلك التى كانت تقف أمام المرآة منذ ساعه تسافر باتجاه حلمها خيالا.
دخلت القاعة ..ألقيت السلام ... أدركت من إزدياد دقات قلبي ان ( حمد ) كان موجودا
اتجهت إلى مقعدى متعمدة ان أتظاهر بعدم اهتمامى بأحد ...
تذكرت قول صديقتي لى ( حين تتجاهل المرأة رجلا ما متعمدة ..فهو حتما يعجبها
)
جلست على المقعد... أخرجت كراستى وقلمى ...ومذكرة
تفاجات بأحدهم ينادينى ....ليسألني :
( انتي فلانه بنت فلان ؟ )
ارتبكت ... بلا شعور نظرت إلى ( حمد ) لارى
ملامح وجهه..
أجبته بعد تردد ( نعم )
قال لى ألا تذكرينى ؟ أنا ( عبدالله ) بن جاركم القديم...وصديق طفولتك
وأتبع جملته بضحكة غبية .
قلت له ( أهلا )
قال لى : ( لما شفتج اول مرة حسيت إنى أعرفج وانى شايفج من قبل )
ابتسمت بلا تعليق
فأعقب : ماشاالله عليج كبرتي وتغيرتي
وهنا حدث مالم أتوقعه أبدا ...فقد غادر ( حمد )
القاعة
لاأعلم لماذا خيل إلي انه غادر غاضبا .. ربما طريقة خروجه أوحت لى بهذا
الشىء
شعور غريب داخلنى ... لااعلم أهو الحزن لاحساسى انه غادر غاضبا
أم الفرح لان احساس الانثى بداخلي يقول لى ..انه أخذ من خليفه كل شىء حتى
صفاته ...
فهذه الغيرة ... غيرة خليفه !
.
.
.
.
.
بعد ربع ساعه دخل المحاضر القاعه...ودخل خليفة ..أعتذر دخل ( حمد )
لاأعلم متى سأتخلص من عقدة الدمج بين الأثنين!
لاحظت عند دخوله انه يتحاشى النظر إلي ...
وبدات المحاضرة بشكل عادي ... مناقشات واستفهامات وحوارات ونظرات مسترقه
ومتبادلة
بينى وبين ( حمد) بين فترة وأخرى .
وعند انتهاء الفترة الأولى أخبرنا ( المحاضر ) انه فى الفترة الثانية
سيتم تقسيمنا إلى مجموعات للبدء بورشه العمل .
وفى وقت الاستراحة بقيت فى القاعة بعد ان غادر الجميع ..
أرسلت لصديقتى ( المزعجة) مسجا أخبرها فيه
بالاحداث
وسألتها ( تعتقدين ليش غادر المحاضرة )
أجابتنى بمسج ( صج غبية .. يعني مافهمتى ؟ )
أجبتها ( فهمت ... بس أبيج تقولين عشان أفرح أكثر )
أجابتني بمسج صفعة ( ولد يرانكم الملقوف شلون شكله ؟ اذا حلو تراه محجوز )
بعد انتهاء الاستراحة.. عاد الجميع إلى القاعة ...وتم تقسيمنا إلى مجموعات .
من سوء حظى كنت فى مجموعه ( عبدالله ) ولد جيراننا
وكان ( حمد ) بالمجموعة الثانية .
ابتسمت بخبث وأنا ارى ( حمد ) يتحايل على (
المحاضر ) لتغيير تقسيم المجموعات
لكن كل محاولاته باءت بالفشل .
لفت انتباهى وجود فتاة غير مريحة فى مجموعه ( حمد )
كان واضحا انها تحاول لفت انتباهه . كما كان لايخفى على الجميع محاولات (
عبدالله ) للتقرب منى
مر اليوم الثاني بسلام ... وغادرت باتجاه باب الخروج ..
لم يكن لدي رغبة للعودة إلى المنزل ... كنت أشعر بالاختناق
هاتفت صديقتى ( المزعجة) اتفقت معها على
ان ألتقيها فى ( المول) للتسوق والغداء
بعد ان انتهينا من التسوق اقترحت علي ( مريومه ) ومريومه هو اسم صديقتى ( المزعجة)
على حضور فيلما سينمائيا اخبرتها شقيقتها انه من اروع الافلام وان البطل
وسيما فوق العادة
بادرتها : يعنى من أوسم ؟ هو وإلا خليفة .؟
نظرت إلي بطريقة خيل إلي انه تتمنى ان أختفى من على وجه الأرض فى هذه
اللحظة .
قالت : يبه فتحي ترى الدنيا فيها رجال غير خليفة .
قلت : صدق؟ ليه محد خبرني ؟
قالت : امشى لاأشد شعرى منج أمام الناس .
وكعادتها حملت مريومه كل أنواع العصاير والشبسات والمكسرات والحلويات قبل
دخول السينما .
صرخت بي :خلي عندج احساس شيلى معاااااي
رددت ببرود:اسفه برستيجى مايسمح
قالت :يعنى من اللى بيشوفج هنا
قلت :تخيلي فجأة يطلع خليفه قدامي
رددت :يبه خليفة ان طلع قدامج هنا ..مايطلع إلا بيده وحده ثانيه
آلمتنى جملتها... لكننى آثرت ان لاأبين لها لعلمى انها تمازحني
وفى السينما .. كانت ( مريومه ) تتابع باهتمام ...وتأكل بنهم ... وكنت أنا
فى عالم آخر ...
كنت أتمزق خيالا وحيرة بين رجلين
أحدهما يدعى ( خليفة )
والآخر يدعي ( حمد )
بعد السينما ... عدت إلى المنزل ...وأنا شبه منتهيه من شدة الارهاق ..كان
المنزل هادئا
يخلو من الجميع إلا انا وبعض ( العاملات)
صعدت إلى غرفتي .. غيرت ملابسى ... حاولت ان أنام... فلم استطع
كان طيف ( خليفة ) يلاحقني وكانه يلومنى ...
اتجهت إلى ركن العطور,,, وضعت عطرا رجاليا فكل العطور التى أهديتها لخليفة
كنت أحتفظ لى بمثلها ....كي أشم عطره عند الحنين إليه .
فتحت جهازى ... وتسللت إلى ملفاتي الخاصة
اخترتُ ملفا كُتب عليه (حوارات الماسنجر) كنت قد
احتفظت فيه بكل حواراتى مع خليفة
حين كان فى عالمي خليفة
اخترت احداها وبدأت أقرأ والألم يعتصر قلبي
ثم إسندتُ ظهرى على الوسادة وأنا أغني بصوت حزين .. فصديقاتى أطلقن على
صوتي ( الصوت الحزين)
فكنتُ أغني لهن حتى يبكين !
رددت أغنية أحببتها فى الفترة الاخيرة كثيرا لانها تذكرنى بــ ( خليفة )
تدرين وش أنا منه خايف ؟
انه باقى لك من الذكرى حسايف !
ثم دفنت وجهي بالوسادة واستسلمت لنوم عميق