الجزء الخامس
عدت الى غرفتي متضخمة بحكاية أبى والمرأة التى أحبته
ويضج فى داخلى سؤال مرعب...ترى ؟ هل سأحمل همها كما حملت إسمها ..
أيعقل ان يكون عذابي بفراق خليفه ...هو قصاص عذابها من فراق أبي ؟
هل خذلان خليفه لى هو ثأر الحياة من أبي لخذلانه لها ....!!!!!
هل سيحترق قلب والدى لموتى..كما إحترق قلب والدها لموتها.
استفهامات كثيرة كانت تتردد فى داخلي منذ ان استمعت إلى حكايه أبي مع تلك المرأة ..
حاولت ان أتهرب من هذه الاحاسيس المزعجة بالانشغال بارتداء ملابسي
لكن كان مايزال أمامي الكثير من الوقت قبل للذهاب إلى مركز التدريب
فما زال الظلام يخيم على الكون ...والهدوء يملأ المكان حولى ..
و فررت إلى ( النت )..فى محاولة منى للهروب من الاحساس المزعج الذى صاحبنى من حكايه أبي ....
جلست على السرير ...وضعت الجهاز على وسادة صغيرة ... و( شبكت) النت ...
على أمل ان أجد مريومه ( اون لاين ) ...
فتحت الماسنجر .... تفقدت لستة الماسنجر...لم تكن تحوى الكثير من الاشخاص...
سأعرفكم على أصدقاء ماسنجرى ...إحفظوا اسمائهم جيدا...
فسيكون لكل منهم دورا مهما فى الاجزاء القادمة من الحكاية :
• المزعجة ......وهى مريومه التى تعرفتم عليها فى الاجزاء السابقه .
• صوت الواقع...وهى صديقة سعودية...أطلقنا عليها هذا اللقب لشدة واقعيتها...
فهى بالنسبه لنا صوت الواقع الذى يسرقنا دائما من أحلامنا الجميلة .
• علياء......وهى شقيقتى التى تزوجت منذ أشهر
وتقيم مع زوجها باحدى الدول الاوروبيه بسبب ظروف عمل زوجها .
• بالمشمس .....وهى صديقه قطريه ...أطلقنا عليها هذا الاسم لشدة خيالها
....وتمنيها لاحلام صعبة المنال
• المنقذ ....وهو بن عمي حمدان ...أطلقت عليه هذا الاسم
...لانه كان دائما ينقذنا عند تعرضنا لأى مشكله بالنت أو الكمبيوتر...
وذلك بسبب عشقه لعالم الكمبيوتر واتقانه له
• عمر .....وهو شاب عربي خلوق تعرفت عليه من خلال النت
ورُقي شخصيته وأخلاقه العاليه حولت علاقتى معه مع الوقت إلى علاقه صداقه قويه
...فكان عمر بالنسبة لى هو أقرب من أخ وصديق
• وسناء..... وهى الفتاة التى تحب خليفه ...
والتى دخلت عالمي متعمد تحت قناع الصداقه ...ثم كشفت لى الايام هدفها الاساسى من التعرف علي
,,,, وهذه الفتاة لعبت دورا اساسيا فى دمار علاقتى بــ ( خليفة)
• وخليفه ....وهو الوحيد الذى قد وضعت اسمه فى خانة ( الحظر )..
لكننى فى بعض لحظات الحنين كنت أفك ( البلوك) وأبقى على ان أمل أن يدخل ..
.لكننى لاألبث ان أعود فأعيد الحظر ...وكان أكثر مايؤلمنى احساسى
انه هو أيضا قد وضعنى بخانة ( البلوك) فكنت أتعمد أحيانا ان أرسل له مسجات معينه من خلال ( النك نيمات)
هؤلاء هم أصدقائى وأبطال حكايتى
كان الجميع اوف لاين باستثناء ( صوت الواقع) صديقتى السعوديه ..
فرحت بوجودها فى مثل هذا الوقت ..ربما لاننى كنت بأمس الحاجة إلى التحدث إلى أحد ما ...
كنت قد اخترت نك نيم ( الاماكن )
صوت الواقع : انتى وينك ... أدور عليك من أيام ومو لاقيتك ..كنت أبغاكي بسالفه !
الاماكن : أبغاكى ؟ دحين ؟ كلامكم حلو تصدقين
صوت الواقع :تسلمين يابعدي
الاماكن : غريبه صايرة رومانسيه الاخت ..من متى؟
صوت الواقع : أنا ام الرومانسيه خخخخخخخخخ...واذا تبينى أقلب صوت الواقع ترى اقلب ماعندي مانع
الاماكن : لا الله يخليج والله مب ناقصه واقعيه
صوت الواقع : شخبار المهرجان عندكم؟ خلص؟ وإلا لسه؟
الاماكن: أمس كان آخر يوم
صوت الواقع: تمنيت أجيكم بالمهرجان بس اخواني عييوا ..يقولون زحمة دبي ماتنطاق
الأماكن : انتو الخسرانين ..المهرجان هالسنة كان شي خرافي
صوت الواقع: والله انتم يالاماراتيين واجد مدلعينكم ..كل شى موفر لكم بالمهرجان
الاماكن : بس شى واحد مايقدرون يوفرونه لي
صوت الواقع : وشو ...
الاماكن : خليفه
صوت الواقع :عاد هذا مستحيل طلبى منهم شى يقدرون عليه ههههههه
الاماكن :زين يوفرون دشداشة خليفه
صوت الواقع : والله ولا شماغه خخخخخخخخخخخخ
الاماكن: دامج بديتى تتقمصين صوت الواقع
فخلينى أروح قبل لاتقضين على آخر ذرات أملي .
صوت الواقع : زين أشوفك الليلة مسنجر ؟
الاماكن : لا ماأعتقد ..أكيد بكون مشغوله
صوت الواقع : خسارة عاد أنا كنت ناويه أكلمك عن خليفه برومانسيه
الاماكن : الله ياالرومانسيه اللى عندج عاد
مقطعه بعضها .
صوت الواقع: زين روحى ياالله ... بس تذكري ترى الرجال راح ومهو براجع ...
ولاتقعدين تفكين البلوك وتنطرين .وكل دقيقه مغيره النك نيم..
ترى حركاتكم ياالرومانسيين أعرفها ..خخخخخخخ
الاماكن : باي .. ترى الاخت بلوك لمدة شهر ها...باي
شعرت ببعض الراحه من حديثى معها ..ولم اشعر بان الوقت قد سرقنى معها.
كانت الساعه تشير الى السادسه صباحا ...مازال أمامى ساعه لارتداء ملابسى
وتناول افطارى ( الاجبارى ) والذهاب إلى مركز التدريب
كنت هذا اليوم حريصه على انتقاء أجمل مالدي من ملابس ..
لاأعلم لماذا شعرت اننى أريد ان أبدو هذا الصباح أجمل وأكثر أناقه ...
وأنا أنادى ( الخادمة) لاحضار البخور لى ... تفجأت بشقيقتى الطالبه فى المرحلة الثانويه
تنظر لى بدهشه قبل ان تبادرني بسؤالها :
شو فايده كل هالكشخة وأخرتها راح تتخبى بالعبايه ومحد بيشوفها ؟
وواصلت اسطوانتها المشروخة...أنا مدرى ليش نلبس عبايه ..أبى ألبس...أبى أكشخ ...والله العبايه خنقة ..
لم أعلق على حديثها .... فأنا إعتدت على سماع هذا الحديث منها ...
هى مازالت صغيرة ...مازالت نظرتها للامور ضيقه...وشخصيتها مختلفه عنى نوعا ما .
فأنا كنت أعتز كثيرا بارتداء العباءة ...وحتى فى السفر كنت لاأتخلى عن ارتدائها...
كنت أشعر بالفخر بارتدائها فى الخارج..أشعر انها هويتى ويصعب بل يستحيل ان أتنازل عن هويتى ..
.
جاءت الخادمة بالبخور .... وكنت قد انهيت زينتى وملابسى.
لكننى هذه المرة لاحظت اننى قد بالغت بعض الشىء بوضع المك آب على وجهى ...
عند خروجى من الغرفه ...مررت بصاله المنزل حيث يجلس أبي وأمى ...
وتناولت افطارى على عجل...وكنت أتجاهل نظرات أبى لى ...
أعتقد انه لاحظ مبالغتى بزينتى هذا الصباح ...
ثم خرجت باتجاه السيارة...إلتقيت زوج شقيقتى عند باب المنزل ...
كان قد أحضر طفله الرضيع لوالدتى كعادته كل صباح ..قبلت سلامى ...
سلامى هو ( سالم ) بن شقيقتى والذى حين رآنى بدأ بالبكاء ...
ظنا منه اننى والدته بسبب الشبه الشديد بينى وبينها ...
ثم صعدت إلى سيارتى واتجهت إلى .... مركز التدريب
فى السيارة كان صوت ( بو نورة ) يتردد مرددا
الأماكن كلها مشتاقة لك
والعيون اللي انرسم فيها خيالك
والحنين الي سرى بروحي وجالك
ما هو بس أنا حبيبي
الأماكن كلها مشتاقة لك
كل شيء حولي يذكرني بشي
حتى صوتي وضحكتي
لك فيها شي
لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب
شوف حالي من تطري علي
المشاعر في غيابك
ذاب فيها ألف صوت
والليالي من عذابك
عذبت فيني السكوت
وصرت خايف لا تجيني
لحظة يذبل فيها قلبي
وكل اوراقي تموت
آه لو تدري حبيبي
كيف ايامي بدونك
تسرق العمر وتفوت
الأمان وين الامان
وأنا قلبي من رحلت
ماعرف طعم الأمان
وبلا شعور وجدت دموعى تتساقط رغما عنى
نظرت إلى هاتفي .... وصورة خليفه تملأ عيني ....ماذا لو رن الهاتف الآن ..وكان المتصل هو خليفه؟
أيعقل ان تمنحنى الحياة هذه البشارة يوما ؟ أيعقل ان تذيق الحياة قلبى هذه الفرحه يوما ؟
ماذا لو اتصل الآن ؟ ماذا سأقول له ؟
لن أقول له شيئا ....فقط سأصمت ...وسأبكى
سأطلب منه ان أضع رأسى على صدره وأبكى
سأطلب منه ان يتحدث ويتحدث ويتحدث كي أحتفظ بصوته كالزاد لقحط أيامى المقبله .
اختنقت بدموعي وأنا أقاوم انسكابها من عيني
ولم أشعر بنفسى..إلا وأنا أقف أمام باب المركز...أصلحت كحل عيني ...وتنفست بعمق...
ثم حملت حقيبه يدي ومضيت باتجاه القاعه ...
كان الجو باردا ...وبقايا الأمطار تغطي الطرقات ...
وصلت القاعه .... تفاجأت بعدم وجود أحد...نظرت الى ساعه الموبايل ....
علمت اننى وكالعادة وصلت مبكرة
جلست بهدوء ...واخرجت اوراقى ...وقلما أسود ..أحب هذا القلم كثيرا .
.أهدتنى إياه مريومه فى عيد ميلادى..وضعت الموبايل جانبا بعد ان وضعته على ( السايلنت) ..
دخل احدهم ,,ألقى السلام ...رددت عليه دون ان أرفع راسى ,,,لكننى لاحظت انه بقى واقفا فى مكانه
... رفعت رأسى ,,,, فاذا به حمد .
ابتسم لى ...وبلا شعور وجدتنى ابتسم له بفرح...وكان الفرح الذى اشتعل فى قلبى أنار وجهي ...
فارتسمت على وجهى فرحة طفوليه تصاحبها دقات قلبى المتواصله...
لااعلم كم من الوقت مضى وأنا انظر إليه وهو مازال فى مكانه ....
شعرت كان الزمن كله توقف عن هذه اللحظة ...شعرت بان كل الناس...كل الكائنات اختفت من على وجه
الارض
...وبقيت وحدى...انا وخليفه فقط
خليفه؟؟ أقصد حمد .... حمد .... حمد ... حمد ...سأبقى ارددها حتى ازرعها على لسانى واعتادها
جلس حمد فى مكانه ... اخرج اوراقه ...نظر إلى وسألنى ضاحكا
كتبتي الواجب ؟
اجبته : ايه خلصته بعد معاناة
قال : رجعنا لايام المدارس مذاكرة وواجبات
ابتسمت بلا تعليق
فأعقب : ممكن أسألج سؤال ؟
أجبته بصوت أقرب إلى الصمت : تفضل
قال: انتى تعرفينى من قبل ؟
صدمنى سؤاله ....ماذا يقول ؟ كيف لا أعرفه؟ هممت ان أقول له :
كيف لاأعرفك ...؟ وانا عشتك قبل ان ألتقيك ..
كيف لاأعرفك ؟ وأنت تحمل بوجهك ملامح أغلى من مر عمرى وسكن قلبى
كيف لاأعرفك ؟ وانت نسخة طبق الأصل من رجل حين رحل ...أخذ عمرى وسعادتي فى حقيبته.. ورحل !
لكن ...وقبل ان اتفوه بكلمه واحده .....
عدت الى غرفتي متضخمة بحكاية أبى والمرأة التى أحبته
ويضج فى داخلى سؤال مرعب...ترى ؟ هل سأحمل همها كما حملت إسمها ..
أيعقل ان يكون عذابي بفراق خليفه ...هو قصاص عذابها من فراق أبي ؟
هل خذلان خليفه لى هو ثأر الحياة من أبي لخذلانه لها ....!!!!!
هل سيحترق قلب والدى لموتى..كما إحترق قلب والدها لموتها.
استفهامات كثيرة كانت تتردد فى داخلي منذ ان استمعت إلى حكايه أبي مع تلك المرأة ..
حاولت ان أتهرب من هذه الاحاسيس المزعجة بالانشغال بارتداء ملابسي
لكن كان مايزال أمامي الكثير من الوقت قبل للذهاب إلى مركز التدريب
فما زال الظلام يخيم على الكون ...والهدوء يملأ المكان حولى ..
و فررت إلى ( النت )..فى محاولة منى للهروب من الاحساس المزعج الذى صاحبنى من حكايه أبي ....
جلست على السرير ...وضعت الجهاز على وسادة صغيرة ... و( شبكت) النت ...
على أمل ان أجد مريومه ( اون لاين ) ...
فتحت الماسنجر .... تفقدت لستة الماسنجر...لم تكن تحوى الكثير من الاشخاص...
سأعرفكم على أصدقاء ماسنجرى ...إحفظوا اسمائهم جيدا...
فسيكون لكل منهم دورا مهما فى الاجزاء القادمة من الحكاية :
• المزعجة ......وهى مريومه التى تعرفتم عليها فى الاجزاء السابقه .
• صوت الواقع...وهى صديقة سعودية...أطلقنا عليها هذا اللقب لشدة واقعيتها...
فهى بالنسبه لنا صوت الواقع الذى يسرقنا دائما من أحلامنا الجميلة .
• علياء......وهى شقيقتى التى تزوجت منذ أشهر
وتقيم مع زوجها باحدى الدول الاوروبيه بسبب ظروف عمل زوجها .
• بالمشمس .....وهى صديقه قطريه ...أطلقنا عليها هذا الاسم لشدة خيالها
....وتمنيها لاحلام صعبة المنال
• المنقذ ....وهو بن عمي حمدان ...أطلقت عليه هذا الاسم
...لانه كان دائما ينقذنا عند تعرضنا لأى مشكله بالنت أو الكمبيوتر...
وذلك بسبب عشقه لعالم الكمبيوتر واتقانه له
• عمر .....وهو شاب عربي خلوق تعرفت عليه من خلال النت
ورُقي شخصيته وأخلاقه العاليه حولت علاقتى معه مع الوقت إلى علاقه صداقه قويه
...فكان عمر بالنسبة لى هو أقرب من أخ وصديق
• وسناء..... وهى الفتاة التى تحب خليفه ...
والتى دخلت عالمي متعمد تحت قناع الصداقه ...ثم كشفت لى الايام هدفها الاساسى من التعرف علي
,,,, وهذه الفتاة لعبت دورا اساسيا فى دمار علاقتى بــ ( خليفة)
• وخليفه ....وهو الوحيد الذى قد وضعت اسمه فى خانة ( الحظر )..
لكننى فى بعض لحظات الحنين كنت أفك ( البلوك) وأبقى على ان أمل أن يدخل ..
.لكننى لاألبث ان أعود فأعيد الحظر ...وكان أكثر مايؤلمنى احساسى
انه هو أيضا قد وضعنى بخانة ( البلوك) فكنت أتعمد أحيانا ان أرسل له مسجات معينه من خلال ( النك نيمات)
هؤلاء هم أصدقائى وأبطال حكايتى
كان الجميع اوف لاين باستثناء ( صوت الواقع) صديقتى السعوديه ..
فرحت بوجودها فى مثل هذا الوقت ..ربما لاننى كنت بأمس الحاجة إلى التحدث إلى أحد ما ...
كنت قد اخترت نك نيم ( الاماكن )
صوت الواقع : انتى وينك ... أدور عليك من أيام ومو لاقيتك ..كنت أبغاكي بسالفه !
الاماكن : أبغاكى ؟ دحين ؟ كلامكم حلو تصدقين
صوت الواقع :تسلمين يابعدي
الاماكن : غريبه صايرة رومانسيه الاخت ..من متى؟
صوت الواقع : أنا ام الرومانسيه خخخخخخخخخ...واذا تبينى أقلب صوت الواقع ترى اقلب ماعندي مانع
الاماكن : لا الله يخليج والله مب ناقصه واقعيه
صوت الواقع : شخبار المهرجان عندكم؟ خلص؟ وإلا لسه؟
الاماكن: أمس كان آخر يوم
صوت الواقع: تمنيت أجيكم بالمهرجان بس اخواني عييوا ..يقولون زحمة دبي ماتنطاق
الأماكن : انتو الخسرانين ..المهرجان هالسنة كان شي خرافي
صوت الواقع: والله انتم يالاماراتيين واجد مدلعينكم ..كل شى موفر لكم بالمهرجان
الاماكن : بس شى واحد مايقدرون يوفرونه لي
صوت الواقع : وشو ...
الاماكن : خليفه
صوت الواقع :عاد هذا مستحيل طلبى منهم شى يقدرون عليه ههههههه
الاماكن :زين يوفرون دشداشة خليفه
صوت الواقع : والله ولا شماغه خخخخخخخخخخخخ
الاماكن: دامج بديتى تتقمصين صوت الواقع
فخلينى أروح قبل لاتقضين على آخر ذرات أملي .
صوت الواقع : زين أشوفك الليلة مسنجر ؟
الاماكن : لا ماأعتقد ..أكيد بكون مشغوله
صوت الواقع : خسارة عاد أنا كنت ناويه أكلمك عن خليفه برومانسيه
الاماكن : الله ياالرومانسيه اللى عندج عاد
مقطعه بعضها .
صوت الواقع: زين روحى ياالله ... بس تذكري ترى الرجال راح ومهو براجع ...
ولاتقعدين تفكين البلوك وتنطرين .وكل دقيقه مغيره النك نيم..
ترى حركاتكم ياالرومانسيين أعرفها ..خخخخخخخ
الاماكن : باي .. ترى الاخت بلوك لمدة شهر ها...باي
شعرت ببعض الراحه من حديثى معها ..ولم اشعر بان الوقت قد سرقنى معها.
كانت الساعه تشير الى السادسه صباحا ...مازال أمامى ساعه لارتداء ملابسى
وتناول افطارى ( الاجبارى ) والذهاب إلى مركز التدريب
كنت هذا اليوم حريصه على انتقاء أجمل مالدي من ملابس ..
لاأعلم لماذا شعرت اننى أريد ان أبدو هذا الصباح أجمل وأكثر أناقه ...
وأنا أنادى ( الخادمة) لاحضار البخور لى ... تفجأت بشقيقتى الطالبه فى المرحلة الثانويه
تنظر لى بدهشه قبل ان تبادرني بسؤالها :
شو فايده كل هالكشخة وأخرتها راح تتخبى بالعبايه ومحد بيشوفها ؟
وواصلت اسطوانتها المشروخة...أنا مدرى ليش نلبس عبايه ..أبى ألبس...أبى أكشخ ...والله العبايه خنقة ..
لم أعلق على حديثها .... فأنا إعتدت على سماع هذا الحديث منها ...
هى مازالت صغيرة ...مازالت نظرتها للامور ضيقه...وشخصيتها مختلفه عنى نوعا ما .
فأنا كنت أعتز كثيرا بارتداء العباءة ...وحتى فى السفر كنت لاأتخلى عن ارتدائها...
كنت أشعر بالفخر بارتدائها فى الخارج..أشعر انها هويتى ويصعب بل يستحيل ان أتنازل عن هويتى ..
.
جاءت الخادمة بالبخور .... وكنت قد انهيت زينتى وملابسى.
لكننى هذه المرة لاحظت اننى قد بالغت بعض الشىء بوضع المك آب على وجهى ...
عند خروجى من الغرفه ...مررت بصاله المنزل حيث يجلس أبي وأمى ...
وتناولت افطارى على عجل...وكنت أتجاهل نظرات أبى لى ...
أعتقد انه لاحظ مبالغتى بزينتى هذا الصباح ...
ثم خرجت باتجاه السيارة...إلتقيت زوج شقيقتى عند باب المنزل ...
كان قد أحضر طفله الرضيع لوالدتى كعادته كل صباح ..قبلت سلامى ...
سلامى هو ( سالم ) بن شقيقتى والذى حين رآنى بدأ بالبكاء ...
ظنا منه اننى والدته بسبب الشبه الشديد بينى وبينها ...
ثم صعدت إلى سيارتى واتجهت إلى .... مركز التدريب
فى السيارة كان صوت ( بو نورة ) يتردد مرددا
الأماكن كلها مشتاقة لك
والعيون اللي انرسم فيها خيالك
والحنين الي سرى بروحي وجالك
ما هو بس أنا حبيبي
الأماكن كلها مشتاقة لك
كل شيء حولي يذكرني بشي
حتى صوتي وضحكتي
لك فيها شي
لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب
شوف حالي من تطري علي
المشاعر في غيابك
ذاب فيها ألف صوت
والليالي من عذابك
عذبت فيني السكوت
وصرت خايف لا تجيني
لحظة يذبل فيها قلبي
وكل اوراقي تموت
آه لو تدري حبيبي
كيف ايامي بدونك
تسرق العمر وتفوت
الأمان وين الامان
وأنا قلبي من رحلت
ماعرف طعم الأمان
وبلا شعور وجدت دموعى تتساقط رغما عنى
نظرت إلى هاتفي .... وصورة خليفه تملأ عيني ....ماذا لو رن الهاتف الآن ..وكان المتصل هو خليفه؟
أيعقل ان تمنحنى الحياة هذه البشارة يوما ؟ أيعقل ان تذيق الحياة قلبى هذه الفرحه يوما ؟
ماذا لو اتصل الآن ؟ ماذا سأقول له ؟
لن أقول له شيئا ....فقط سأصمت ...وسأبكى
سأطلب منه ان أضع رأسى على صدره وأبكى
سأطلب منه ان يتحدث ويتحدث ويتحدث كي أحتفظ بصوته كالزاد لقحط أيامى المقبله .
اختنقت بدموعي وأنا أقاوم انسكابها من عيني
ولم أشعر بنفسى..إلا وأنا أقف أمام باب المركز...أصلحت كحل عيني ...وتنفست بعمق...
ثم حملت حقيبه يدي ومضيت باتجاه القاعه ...
كان الجو باردا ...وبقايا الأمطار تغطي الطرقات ...
وصلت القاعه .... تفاجأت بعدم وجود أحد...نظرت الى ساعه الموبايل ....
علمت اننى وكالعادة وصلت مبكرة
جلست بهدوء ...واخرجت اوراقى ...وقلما أسود ..أحب هذا القلم كثيرا .
.أهدتنى إياه مريومه فى عيد ميلادى..وضعت الموبايل جانبا بعد ان وضعته على ( السايلنت) ..
دخل احدهم ,,ألقى السلام ...رددت عليه دون ان أرفع راسى ,,,لكننى لاحظت انه بقى واقفا فى مكانه
... رفعت رأسى ,,,, فاذا به حمد .
ابتسم لى ...وبلا شعور وجدتنى ابتسم له بفرح...وكان الفرح الذى اشتعل فى قلبى أنار وجهي ...
فارتسمت على وجهى فرحة طفوليه تصاحبها دقات قلبى المتواصله...
لااعلم كم من الوقت مضى وأنا انظر إليه وهو مازال فى مكانه ....
شعرت كان الزمن كله توقف عن هذه اللحظة ...شعرت بان كل الناس...كل الكائنات اختفت من على وجه
الارض
...وبقيت وحدى...انا وخليفه فقط
خليفه؟؟ أقصد حمد .... حمد .... حمد ... حمد ...سأبقى ارددها حتى ازرعها على لسانى واعتادها
جلس حمد فى مكانه ... اخرج اوراقه ...نظر إلى وسألنى ضاحكا
كتبتي الواجب ؟
اجبته : ايه خلصته بعد معاناة
قال : رجعنا لايام المدارس مذاكرة وواجبات
ابتسمت بلا تعليق
فأعقب : ممكن أسألج سؤال ؟
أجبته بصوت أقرب إلى الصمت : تفضل
قال: انتى تعرفينى من قبل ؟
صدمنى سؤاله ....ماذا يقول ؟ كيف لا أعرفه؟ هممت ان أقول له :
كيف لاأعرفك ...؟ وانا عشتك قبل ان ألتقيك ..
كيف لاأعرفك ؟ وأنت تحمل بوجهك ملامح أغلى من مر عمرى وسكن قلبى
كيف لاأعرفك ؟ وانت نسخة طبق الأصل من رجل حين رحل ...أخذ عمرى وسعادتي فى حقيبته.. ورحل !
لكن ...وقبل ان اتفوه بكلمه واحده .....